أكد الناطق باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد ل «الحياة» أن العقد النهائي للمرحلة الثانية من تطوير حقل غرب القرنة النفطي الذي وقعته الوزارة الأحد الماضي مع ائتلاف شركتي «لوك أويل» الروسية و «شتات أويل» النروجية «أتاح تواجداً هو الأول في العراق للشركات الروسية بعد عام 2003 وفي واحد من أهم الحقول النفطية في الجنوب». وأضاف أن العراق اختتم بتوقيع العقد المذكور سلسلة العقود النفطية التي أُعلِن عنها خلال جولتي التراخيص الأولى والثانية، مشيراً إلى أن الشركتين الروسية والنروجية تعهدتا بالوصول إلى إنتاج الذروة البالغ 1.8 مليون برميل يومياً من الحقل وبكلفة دولار و15 سنتاً للبرميل الإضافي المنتج. وأوضح جهاد أن حقل غرب القرنة يضم احتياطاً نفطياً ضخماً يُقدَّر بنحو 13 بليون برميل نفط، وهو يقع إلى الغرب من حقل مجنون النفطي العملاق الذي يعادله في احتياطه النفطي الضخم. وكان وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني وصف العقد في كلمة له خلال مؤتمر عُقِد بالمناسبة في مقر وزارة النفط بأنه الأفضل من حيث قيمة الأجور التي ستُدفَع للشركات في مقابل كل برميل جديد يُنتَج، منوهاً بأن الائتلاف يخطط لاستثمار 5.6 بليون دولار في العقد الذي تبلغ مدته 20 سنة. وتوقعت أوساط اقتصادية أن تشهد محافظة البصرة في ضوء تطوير خمسة حقول نفطية من أصل 10 تأهلت خلال جولتي التراخيص الأولى والثانية، تطوراً واسعاً إذ ستساهم الحقول في رفع إيرادات المحافظة، وفقاً لما نصت عليه موازنة الدولة على صعيد تخصيص دولار واحد للمحافظة على كل برميل نفط يُصدَّر. وتوقع رجل الأعمال والاقتصادي في المحافظة حيدر بدر اللعيبي أن يصل إنتاج النفط من حقول محافظة البصرة وحدها بعد ست سنوات إلى 10 ملايين برميل يومياً. وأضاف أن العقد الموقع مع الشركات النفطية اشترط الاعتماد على العراقيين في 85 في المئة من الأيدي العاملة، ما يعني تشغيل آلاف العاطلين من العمل في تخصصات كثيرة، مذكراً بما تتمتع به المحافظة كمنفذ بحري وبضرورة تطوير البنية التحتية فيها.