أعلنت باريسوموسكو توصّل الرئيسين الفرنسي فرنسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين، إلى اتفاق لتسوية قضية سفينتَي «ميسترال» التي امتنعت باريس عن تسليمهما، بحجة تورط روسيا بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا. وأشار الاليزيه إلى أن الرئيسين «تشاورا من أجل تأكيد أن فرنساوروسيا توصلتا إلى اتفاق لإنهاء العقد المُبرم عام 2011، والذي كان يلحظ تسليم سفينتَي رصد وقيادة من طراز ميسترال». وأضاف: «ستُدفع كامل الأموال التي نص عليها العقد، وستُعاد المعدات الروسية التي أُقيمت على السفينتين». وشدد على أن الرئيسين «أشادا بمناخ الشراكة الودية والانفتاح الذي طبع المفاوضات، واتفقا على إغلاق هذا الملف». في الوقت ذاته، أعلن الكرملين بعد اتصال هاتفي بين بوتين وهولاند أن «الرئيسين الروسي والفرنسي قررا في شكل مشترك إلغاء العقد» المرتبط بالسفينتين، مضيفاً أن «موسكو تعتبر أن القضية سُوِّيت تماماً» بعدما سددت باريس المبالغ المدفوعة. ووُقِّع عقد بيع السفينتين عام 2011 خلال عهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وقُدِّرت قيمته بنحو 1.2 بليون يورو. لكن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان لفت إلى أن التعويض الذي ستدفعه بلاده لروسيا سيكون أقل من هذا المبلغ، إذ أن تشييد السفينتين لم يُنجَز والعقد جُمِّد.