لم تكن أول مباراة يخوضها فريق الاتحاد على أرضه مرضية لجماهيره، بعد غياب دام أكثر من 40 يوماً، لعب خلالها الفريق عدداً من المباريات المهمة خارج أرضه، وتوّج فيها بدرع الدوري من أمام فريق الهلال سعيدة لأنصار «العميد»، اذ قدم الفريق الاتحادي على رغم تعادله، واحداً من أسوأ عروضه هذا الموسم أمام فريق الجزيرة في مباراة الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال آسيا، وكان كالحمل الوديع في الشوط الثاني من اللقاء، والذي انحصر بين لاعبي الجزيرة وحارس الاتحاد تيسير آل نتيف، الذي أبدع في التصدي للعديد من الكرات الصعبة، التي كادت تضع الاتحاد أمام خسارة قاسية، وهو ما دفع المشرف على الفريق منصور البلوي لانتقاد مستوى الفريق بعد اللقاء، وتغييرات المدرب والتي وصفها بالخاطئة، عندما استبدل اللاعب البرازيلي ريناتو، الذي رأى البلوي أنه كان يستحق أن يستمر، قياساً بمستوى عدد من اللاعبين الآخرين في الفريق، الذين قدموا مستويات ضعيفة. مدرب الفريق كالديرون برر وضع فريقه السيئ في اللقاء بالإرهاق، الذي حمّله مسؤولية تراجع الأداء، خصوصاً في الشوط الثاني «الاتحاد أنهى كما تعلمون قبل أيام قليلة، مسابقة دوري المحترفين السعودي بنجاح، بعد موسم طويل وشاق، وآثار ذلك بدت واضحة في الفريق في اللقاء وقبله، من خلال الإصابات والتأثير الواضح في معدلات اللياقة، ولا أنسى أن حال الفرح التي عاشها الفريق بعد الفوز بالدوري لها دور أيضاً، وهذا لا ينقص من المستوى الكبير الذي ظهر به فريق الجزيرة، الذي كان يستحق الفوز في المباراة، واعتقد أننا كنا محظوظين بالخروج بالتعادل من هذا اللقاء، وسنعمل في الأيام المقبلة على تعديل الوضع قبل اللقاء المهم أمام فريق الاتفاق في إياب كأس خادم الحرمين الشريفين يوم الأحد المقبل». كالديرون رفض الحديث عن التغييرات، التي أجراها في اللقاء، معتبراً أن ذلك شأن فني.