اعترف رجل في ولاية كاليفورنيا الأميركية أمس (الثلثاء) بأنه مذنب في جريمة كراهية عن تهديدات وجهها عبر الهاتف إلى مكاتب جماعة إسلامية أميركية بارزة في سان دييغو وواشنطن، بعد مذبحة «شارلي إيبدو» التي وقعت في فرنسا في كانون الثاني (يناير). وقال محامي الدفاع توماس ماثيوز ان موكله جون ويسينغر (54 عاماً) أقر بأنه مذنب في المحكمة العليا لمقاطعة سان دييغو عن إتهامات توجيه تهديد جنائي ينطوي على جريمة كراهية وحيازة بندقية هجومية. وأضاف ماثيوز أنه في إطار اتفاق مع ممثلي الإدعاء، اعترف ويسينغر أيضاً بتهمة التدخل في الحقوق المدنية. وكان ويسينغر الذي يقيم في ضاحية لاميسا بسان دييغو وجه التهديدات بعد أيام من اقتحام متشددين مكاتب صحيفة «شارلي إيبدو» في باريس، وقتلهم 11 شخصاً. وكانت الصحيفة نشرت رسوماً كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد (ص). وفي 15 كانون الثاني (يناير)، ترك ويسينغر رسائل على الهاتف في مكاتب «مجلس العلاقات الأميركية-الإسلامية» (كير) في سان دييغو وواشنطن، تهدد بهجوم على غرار مذبحة الصحيفة. وقال ماثيوز ان موكله «كان أفرط في تعاطى الكحوليات. وتصرف من منطلق انفعالات السكر من دون تفكير حقيقي، وشعر بالندم في صباح اليوم التالي عندما آفاق من سكره». ورحب المدير التنفيذي لفرع «كير» في سان دييغو حنيف مهيبي باعتراف ويسينغر. وقال إنه «درس جيد لكل من يهددنا، بأن هناك عواقب تنتظره»، متسائلاً في الوقت نفسه عن سبب عدم توجيه اتهامات إلى ويسينغر بمقتضى القوانين الاتحادية للإرهاب. وقال مهيبي إنه «لو كان السيد ويسينغر ذا بشرة داكنة ومسلماً، فإنهم لن يقولوا لا بأس، كان مخموراً وغاضباً لكنه ليس إرهابياً». ومن المقرر أن يصدر الحكم على ويسينغر في 13 تشرين الأول (أكتوبر). ويواجه عقوبة السجن لمدة عام مع ثلاث سنوات تحت المراقبة.