تبنى تنظيم «داعش» مسؤولية هجوم فاشل نفذه مسلحان اطلقا النار على مركز «كورتيس كالويل سنتر» للمعارض بمدينة غارلاند في ولاية تكساس، خلال استضافته مسابقة لرسوم كاريكاتورية مسيئة للإسلام في حضور السياسي الهولندي المعادي للإسلام غيرت فيلدرز. وأبلغ الرئيس الأميركي باراك اوباما بالوضع في تكساس، بعدما قتل رجال الأمن المسلحَين. ثم حدد مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (اف بي آي) هوية أحد المسلحين بأنه إلتون سيمبسون من أريزونا الذي خضع سابقاً لتحقيقات تتعلق بالإرهاب. وفتش محققو المكتب منزل سيمبسون في مجمع سكني بفينكس، حيث يمكث ايضاً المسلح الثاني. وافاد موقع «سايت» الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية المتشددة على الانترنت ان مقاتلاً من «داعش» يستخدم اسم «أبو حسين البريطاني»، ويعتقد بأنه البريطاني جنيد حسين، قال في تغريدة على «تويتر»: «فتح اثنان من اخواننا النار على معرض مسيء للإسلام في تكساس». واضاف: «اعتقد منظمو المعرض بأنهم في منأى عن جنود داعش في تكساس». كما اعاد «أبو حسين البريطاني» نشر تغريدة تحدث فيها احد المهاجمَين عن العملية الجهادية قبل تنفيذها، وحذفها «تويتر». وذكرت الشرطة ان اطلاق النار لم يستمر إلا ثوانٍ «إذ أردي المهاجمان بسرعة بعدما ترجلا من سيارة واطلقا النار عشوائياً، ما تسبب في اصابة عنصر أمن بجروح طفيفة في كاحله». واثر الهجوم أخلي مركز المعارض الذي استضاف المسابقة باشراف مجموعة «المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية»، المعروفة بمواقفها المعادية للاسلام ويصفها مركز «سذرن بوفرتي» للقانون بأنها «جماعة كراهية». كما أخليت المتاجر القريبة من المعرض لتأكيد عدم تفخيخ سيارة المهاجمين، ونفذت مروحيات الشرطة دوريات لتأمين الموقع. واكدت منظمة المعرض باميلا غيلر ان المشاركين ال 300 في المسابقة خرجوا سالمين. ووصفت الاعتداء بأنه «حرب على حرية التعبير»، وسألت: «هل سنستسلم لهؤلاء الوحوش»؟ واكدت كاترينا بيرسنون، الناشطة في «فاو نيوز»، ان اطلاق النار اثار حماسة وطنية. وقالت: «انشد الجميع فليبارك الله اميركا»، كذلك، ابدى السياسي الهولندي المعادي للإسلام فيلدرز صدمته مما حدث، وقال: «كنت قد غادرت المبنى بعدما لمدة نصف ساعة عن الرسوم الكاريكاتورية والاسلام وحرية التعبير، وآمل بعدم ارتباط الاعتداء بلائحة تنظيم القاعدة التي ادرج اسمي عليها، على غرار الرسام شارب من صحيفة شارلي ايبدو، او لارس فيلكس او كورت فيسترغارد». وقتِل رسام الكاريكاتور الفرنسي شارب في هجوم شنه الارهابيان الشقيقان شريف وسعيد كواشي لحساب «تنظيم القاعدة في اليمن» على مقر صحيفة «شارلي ايبدو» الساخرة في باريس في كانون الثاني (يناير) الماضي. اما السويدي فيلكس والدنماركي فيسترغارد فتلقيا تهديدات بالقتل بعد نشرهما رسوماً مسيئة للإسلام.