ارتفعت واردات الهند من النفط الإيراني 2.4 في المئة الشهر الماضي بالمقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، فيما استقبلت الهند عدداً من أولى الشحنات التي صدرتها إيران عقب توقيع اتفاق تاريخي، مما سيتيح لطهران زيادة صادراتها مقابل تحجيم برنامجها النووي المثير للجدل. وفي أعقاب الاتفاق مع القوى العالمية الست تسعى إيران لاستعادة نصيبها في السوق. وجرى تشديد عقوبات الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي المفروضة على إيران في 2011 ثم مجدداً في 2012، ما نتج عنه خفض صادرات الجمهورية الإسلامية نحو النصف إلى مليون برميل يومياً من النفط الخام مما أدى إلى تراجع إيرادات البلد العضو في منظمة «أوبك» وتعثر اقتصادها. وتتوقع إيران زيادة إنتاجها بواقع 500 ألف برميل يومياً بمجرد رفع العقوبات وبمقدار مليون برميل يومياً خلال أشهرعدة، بحسب ما صرح به وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة الأحد الماضي، لكنّ كثيراً من المحللين قالوا إن «أي زيادات كبيرة في إنتاج إيران النفطي وفي صادراتها لن تحدث قبل منتصف العام المقبل». واستوردت الهند حوالى 215 ألفاً و400 برميل يومياً من النفط الإيراني في تموز (يوليو) الماضي بانخفاض قدره 24 في المئة عن الشهر الذي سبقه، بحسب بيانات تتبع السفن وتقرير أعدته «تومسون رويترز» للأبحاث والتوقعات النفطية.