أعاد رحيل الفنان العالمي عمر الشريف اسمه والجدل حول أصوله وديانته، إلى الصدارة في عناوين الصحافة العربية والعالمية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بتأثير ربما مما يحدث في عدد من الدول العربية حالياً. واختلف جمهور الشريف في تصنيفه بين أصول مصرية وسورية ولبنانية لينسب كل منهم هذا الفنان العملاق إليه. وكان الشريف أحد الممثلين العرب القلائل الذين استطاعوا الوصول إلى النجومية في هوليوود، واكتسب شهرة عالمية وترشح لجائزة «أوسكار أفضل ممثل مساعد» عن دوره في فيلم «لورانس العرب»، العام 1962 الذي تشارك بطولته مع البريطاني بيتر اوتول. وتوفي الشريف في 10 تموز (يوليو) الماضي عن عمر ناهز 83 عاماً. وكتب فارس يواكيم في صحيفة «الحياة» مقالاً تحت عنوان «عمر الشريف لم يكن يهودياً ولا زحلاوياً»، ينفي فيه بعض الشائعات حول هوية الفنان الراحل. وحظي المقال ب 1700 مشاركة على «فايسبوك». وأكد أن الشريف لم يكن يهودياً قبل أن يشهر إسلامه رغم تواتر هذه المعلومة الخاطئة في شبكات الإنترنت. والصحيح، وفقاً ليواكيم أنه ولد في عائلة مسيحية جذورها في بلاد الشام تنتمي إلى طائفة الروم الكاثوليك، وتكونت منها جالية في مصر من أبناء المهاجرين الشوام. http://www.alhayat.com/Articles/10078002/ وفي عائلة شلهوب في دمشق، ولد ميشال بن ديمتري بن جورج بن حبيب الذي صار مشهوراً باسم «عمر الشريف»، وهو الاسم الفني الذي رافق مسيرته منذ فيلمه الأول «صراع في الوادي». وأشهر الشريف إسلامه لدى زواجه بالفنانة فاتن حمامة، وظل مسلماً حتى وفاته. وذكر يواكيم أن الشائع المتداول هو أن عمر الشريف من عائلة شلهوب اللبنانية في مدينة زحلة، والصحيح أنه ينتمي إلى عائلة شلهوب الدمشقية، وأمه كلير سعادة من مدينة اللاذقية. واثار النص سجالا بين رواد الموقع الإلكتروني لل «الحياة»، إذ قال هيثم سعد معلقاً: «عمر الشريف من حارة الزيتون قرب حارة بولاد في باب توما القصاع المسيحية، وهي حارتنا في دمشق». وعنون أحدهم تعليقه ب«بلاش تأليف» وقال: «عمر الشريف من عائلة ارستقراطية جداَ ومولود في الاسكندرية، وإذا كان جده قد هاجر إلى الاسكندرية من 150 عاما، هذا شيء آخر، ولا تنسبوا أي فضل لكم. من دون مصر لا تقوم قيامة أي فنان عربي حتى يومنا هذا». وعلق غسان يوسف: «يكفينا فخرا أننا أولاً مسلمون، وثانياً عرب من أي مكان في الوطن العربي أو العالم الإسلامي، والفخر بالأخلاق والقيم وليس بالأنساب أو المكان».