ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس السبت، أن نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، يفكر بخوض الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي ضد هيلاري كلينتون في السباق للفوز بترشيح الحزب إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 2016. وقالت الصحيفة إن "مستشاري بايدن بدأوا اتصالات مع قادة ديمقراطيين ومتبرعين للحملات الانتخابية الذين لم يلتزموا دعم هيلاري كلينتون بعد، أو عبروا عن قلقهم مما اعتبروه نقاط ضعف متزايدة لديها كمرشحة" عن الحزب. وتابعت الصحيفة أن بايدن يعقد اجتماعات في مقر إقامته "ليتحدث إلى أصدقاء وأقرباء ومتبرعين" بشأن منافسته هيلاري كلينتون في ولايتي ايوا وهامشير الأساسيتين. وتواجه السيدة الأولى السابقة التي شغلت في الماضي مقعدا في مجلس الشيوخ ثم أصبحت وزيرة للخارجية وهي محامية أصلا، انتقادات في بعض الأحيان بسبب انتهاجها أسلوب المحامين في سلوكها وعدم الوضوح في تصريحاتها. كما تبدو في نظر البعض في وضع هش بعد الجدل المتعلق باستخدامها بريدها الشخصي لمراسلات وزارة الخارجية الأميركية أو محوها ثلاثين ألف رسالة إلكترونية. وقالت "نيويورك تايمز" إن وفاة الابن البكر لبايدن بو عن 46 عاما في مايو الماضي قد تكون أثرت على قرار بايدن التفكير بخوض السباق إلى البيت الأبيض، لأن بو كان يحض والده البالغ من العمر 72 عاما على الترشح للانتخابات الرئاسية. ونقلت الصحيفة عن مايكل ثورنتون، وهو محام من بوسطن مؤيد لبايدن قوله "تلقيت إشارات على أنه ربما يرغب بالأمر". وأضاف أن بايدن قال "هذا ما كان بو يريدني أن أفعل". وتتحدث الطبقة السياسية الأميركية منذ أشهر عن احتمال خوض بايدن الانتخابات التمهيدية الديمقراطية ضد هيلاري كلينتون، لكن نائب الرئيس لم يعلن حتى الآن عن أي موقف بهذا الصدد. وكان بايدن خاض الانتخابات التمهيدية في دورتي 1998 و2008 قبل أن يختاره باراك أوباما للترشح وإياه على قائمة واحدة. وحتى الآن ترشح 17 جمهوريا رسميا لانتخابات الحزب، بينهم حاكم فلوريدا السابق جيب بوش وحاكم ويسكونسين المحافظ سكوت ووكر. وفي الحزب الديمقراطي، هناك خمسة مرشحين، هم كلينتون، والسيناتور المستقل عن فيرمونت بيرني ساندرز، وحاكم ميريلاند السابق مارتن اومالي، والسيناتور السابق عن فيرجينيا جيم ويب، والسيناتور والحكام السابق لينكولن شافي.