دعت رئيسة منظمة «بيتا»، وهي أكبر جمعية مدافعة عن الحيوانات في العالم، إلى وضع حد «للجرائم» التي يرتكبها هواة الصيد، معتبرة أنها هواية مشينة يمارسها أثرياء يسعون إلى مغامرات شيقة. وقالت أنغريد نيوكيرك، رئيسة «بيتا» عبر محطة «سي أن أن» التلفزيونية الأميركية: «يطلقون النار أحياناً على أسد أو وحيد قرن وهو نائم. يطلقون النار في غالب الأحيان ليلاً لأن في إمكانهم استخدام الأضواء الكاشفة التي تعمي الحيوان الذي جرى استدراجه». واعتبرت الناشطة في مجال الدفاع عن الحيوانات أن المشاركين في رحلات الصيد الكبيرة هذه «أغبياء يلوحون بمبالغ مالية كبيرة أمام أشخاص» في أفريقيا. وأضافت: «في إمكانهم تقديم هذه الأموال إلى بلدات أو إطلاق برامج، يمكنهم القيام بشيء مفيد، إلا أنهم يحجمون عن ذلك». وجاءت انتقادات نيوكيرك بعدما أقدم طبيب أسنان أميركي ثري على اصطياد الأسد سيسيل في مطلع تموز (يوليو) الماضي في زيمبابوي، ما أثار موجة استنكار عالمية. وكان سيسيل، نجم متنزه هوانغي الوطني في زيمبابوي، مجهزاً بطوق إلكتروني لمتابعة حركاته في إطار أعمال بحث علمية. وذكرت منظمة غير حكومية في زيمبابوي أن الأسد استدرج خارج المتنزه وطورد طوال 40 ساعة بعدما أصيب بسهم. إلا أن منظم رحلة الصيد هذه، وهو من زيمبابوي، أكد أن الأسد كان في محمية صيد خاصة ولم يجر استدراجه، وتبين أنه من الأجناس المحمية بعد اصطياده عند رؤية الطوق الالكتروني. وكان الاميركي والتر بالمر، الذي طالبت زيمبابوي بتسليمه لسلطاتها القضائية، غادر البلاد قبل الفضيحة طالباً بأن يرسل إليه رأس الحيوان كتذكار صيد.