أثار مقتل أشهر أسد في زيمبابوي جدلا واسعا تجاوز حدود البلاد بعد اتهام مسؤولي الحياة البرية لطبيب اسنان أمريكي بقتل الأسد المعروف "سيسيل" دون الحصول على إذن مسبق. ووجهت تهمة الصيد دون رخصة لطبيب الأسنان "والتر جيمس بالمر" لإطلاقه النار على "سيسل" أقدم وأشهر الأسود في زيمبابوي بعد أن دفع 50 ألف دولار لشخصين قادا الحيوان إلى القتل، وعثر عليه بين السياح مقتولا قبل أسبوعين في محيط محمية هوانجي الطبيعية بزيمبابوي. وقال رئيس مجلس إدارة هيئة الحفاظ على الحياة البرية للصحفيين إنه تم استدراج الأسد خارج متنزه هوانغي الوطني باستخدام طعم ليقوم والتر جيمس بالمر وجوني رودريغز بإطلاق النار عليه. وقالت جماعة "لايون إيد" للحفاظ على الأسود إن "سيسل" أصيب بسهم أولا ولم يطلق عليه النار إلا بعد مرور 40 ساعة، فيما أوضحت إحدى المنظمات الخيرية للحفاظ على البيئة في زيمبابوي إن "سيسيل" سلخ وقطعت رأسه بعد قتله. ووقع أكثر من 265 ألف شخص عريضة على الإنترنت تحت اسم "العدالة لسيسيل"، مطالبين حكومة زيمبابوي بوقف استخراج تصاريح لصيد الحيوانات المهددة بالخطر. وأزيلت صفحة عيادة بالمر من موقع فيسبوك، بعد حصارها بالتعليقات الغاضبة. وقال بالمر الذي وجهت إليه انتقادات كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لقتله "سيسل" إنه استأجر عدة مرشدين محترفين وفروا له تصاريح بالصيد بواسطة القوس والسهم وإنه نادم جدا على قتل الأسد. وكتب بالمر في بيان نشره موقع صحيفة "ستار تربيون" على الإنترنت بحسب ما أعرف فإن كل شيء خاص بهذه الرحلة كان قانونيا وتم التعامل معه بشكل ملائم. وقال رودريغز: إن بالمر دفع إلى ثيو برونكهورست الذي يعمل صيادا وأونيست ندلوفو صاحب أحد متنزهات الألعاب الخاصة لاستدراج الأسد الذي كان يبلغ 13 عاما، وقال إن اتهامات بالصيد غير المشروع وجهت إلى برونكهورست وندلوفو في هوانغي في واقعة قتل الأسد في الأول من يوليو. وقال بالمر: إنه لم يتلق اتصالا من السلطات في زيمبابوي أو الولاياتالمتحدة وإنه على استعداد للتعاون بشأن أي استفسارات.