قال قائمّقام قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى دخيل قاسم أن نظيريه الكرديين في قضاءي شيخان ومخمور، سيوسعان نطاق مقاطعتهما لمجلس المحافظة، و «سيرسلون مذكرات إلى الحكومتين العراقية والكردية وإلى الاممالمتحدة»، مشيرا الى أن لهما «الحق في تقديم اعضاء في مجلس المحافظة الى العدالة لتضمينهم انظمتها الداخلية مبادئ مخالفة للدستور». وأضاف قاسم في تصريح الى «الحياة»، إن «تطورات حصلت في مقاطعة قائمّقامي اقضية سنجار وشيخان ومخمور، فقد ارسلنا مذكرات لإعلام من يعنيهم الأمر بأننا سنوسع مقاطعتنا». وكان قائممقامو الاقضية الثلاثة اعلنوا عقب توزيع المناصب الادارية في محافظة نينوى، مقاطعتهم لمجلس المحافظة بسبب ما سموه استحواذ قائمة «الحدباء الوطنية» على كل المناصب العليا، وعدم فسح المجال أمام قائمة «نينوى المتآخية» الكردية (12 مقعدا) بشغل أي مناصب ادارية. ولوح المسؤولون الاداريون في هذه الاقضية وعدد من الوحدات الادارية ذات الغالبية الكردية بإمكان تقديم طلب للانضمام رسميا الى اقليم كردستان العراق. وتشهد محافظة نينوى، منذ اجراء انتخابات مجلس المحافظة فيها في 31 من كانون الثاني (يناير) الماضي، وضعا سياسيا مشحونا بين قائمتي «الحدباء» التي تمثل العرب السنة، و «نينوى المتآخية» التي تمثل عددا من الاحزاب الكردية، وقوى أخرى متحالفة معها، وكانت «الحدباء» فازت ب19 مقعدا في مجلس المحافظة مقابل 12 مقعدا. ولم تكن الاتهامات المتبادلة غائبة عن دائرة الصراع، ففي حين كانت «الحدباء» تتهم القوى الكردية بالسيطرة على مجريات الامور في المحافظة واستغلالها وفقا لمصالح عرقية، يقول الاكراد إن «الحدباء» لا تمتلك الخبرة السياسية الكافية لادارة المحافظة، وزادت من حدة التوتر عندما شغلت «الحدباء» كل المناصب الادارية الرفيعة. ووصف رئيس قائمة «نينوى المتآخية» نائب المحافظ السابق خسرو كوران، استحواذ قائمة «الحدباء» على المناصب بأنه «مراهقة سياسية»، موضحاً أن نوايا تلك القائمة واضحة في «السعي الى تهميش الاكراد والدور الكردي في محافظة نينوى».. وعن امكان اقدام مجلس المحافظة على اقالة القائمّقامين الثلاثة المقاطعين، قال قاسم أن «هذا الاحتمال غير وارد، إذ ليس من حق مجلس المحافظة اقالتنا، هنالك جهة رقابية تمارس صلاحياتها علينا وعلى مجلس المحافظة وهي البرلمان العراقي، نحن لسنا معينين من مجلس المحافظة ليتسنى لهم اقالتنا او عزلنا، نحن منتخبون ولنا الحق في تقديمهم الى العدالة ولدينا اثباتات وأدلة تؤكد وجود فقرات وبنود في انظمتهم الداخلية تعارض مبادئ الدستور العراقي». وتعتبر أقضية سنجار وشيخان ومخمور من المناطق المتنازع عليها بين بغداد واقليم كردستان العراق. و سنجار احد الاقضية التي تقع على تماس مباشر مع حدود محافظة دهوك، وهو ذو غالبية ايزيدية، ويعيش فيه إلى جانب الايزيديين اكراد وعرب. أما قضاء مخمور فيقع الى الجنوب من مركز محافظة اربيل، وتتبعه اربع نواح هي ديبكة وقراج وكنديناوة والكوير، وتعيش فيه غالبية كردية، وقضاء شيخان ذو غالبية ايزيدية وكردية وهو يضم اقدس المواقع الدينية لدى الديانة الايزيدية، (معبد لالش) الذي يعدونه نقطة انطلاق الخليقة على وجه الارض.