أفيد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن الطيران السوري شنّ خلال مشاورات المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الشهر الماضي، 6673 غارة بينها 3654 برميلاً متفجراً، أدت الى مقتل 800 مدني، معتبراً ذلك «رسالة بأن الحل الوحيد للنظام السوري هو قتل السوريين». وقال «المرصد» أنه وثّق «تنفيذ طائرات النظام الحربية والمروحية 6673 ضربة جوية، استهدفت مدناً وبلدات وقرى عدة في 13 محافظة سورية خلال شهر تموز (يونيو)، بينها 3654 برميلاً وحاوية متفجرة، و3019 غارة من مقاتلات النظام». وقال: «تعدّ حصيلة الضربات الجوية لطائرات النظام الحربية والمروحية، هي الحصيلة الشهرية الأعلى منذ مطلع العام الحالي، حيث تصدّرت محافظتا ريف دمشق ودرعا قائمة القصف من الطيران المروحي، وتلقتا أكثر عدد من البراميل المتفجرة، فيما شهدت محافظتا إدلب وريف دمشق أعلى نسبة قصف بصواريخ طائرات النظام الحربية»، لافتاً الى أن الغارات أسفرت عن «استشهاد 791 مدنياً، هم 207 أطفال و140 مواطنة فوق سن ال18، و444 رجلاً، إضافة الى جرح ثلاثة آلاف مدني وتشريد آلاف المواطنين، كما نجم عن القصف الجوي دمار كبير في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في مناطق عدة». وأضاف «المرصد»: «أسفرت غارات الطائرات الحربية، والبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية على مئات المناطق في المحافظات السورية، عن استشهاد ومصرع ما لا يقل عن 652 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة وتنظيم «الدولة الإسلامية»، وإصابة مئات آخرين بجروح». وكان «المرصد» أشار الى أنه منذ 20 تشرين الأول (أكتوبر) الى الآن، شنّ الطيران السوري «26517 غارة على الأقل، بينها 14393 برميلاً متفجراً، و12124 غارة أسفرت عن مقتل 4879 مدنياً وجرح 26 ألف شخص». وقال: «تصعيد النظام للقصف الجوي الذي استهدف 13 محافظة سورية، في الشهر الذي كان يزور دي ميستورا دمشق، والذي قدّم فيه تقرير مشاوراته حول سورية الى مجلس الأمن الدولي، هو رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن الحلّ الوحيد لدى نظام بشار الأسد، هو القتل اليومي لأبناء الشعب السوري بالوسائل كافة، من أبرزها البراميل والحاويات المتفجرة، التي استخدم منها خلال الشهر الفائت، ما لا يقل عن 3654، قتلت 791 مواطناً مدنياً بينهم العشرات من الأسر التي أبيدت في شكل كامل، كما جرحت وهجرت آلافاً آخرين». وقالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، أن الشهر الماضي سجّل مقتل «1674 شخصاً على يد الجهات الرئيسة الفاعلة في سورية، بينها قيام القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها بقتل 1342 شخصاً، بينهم 966 مدنياً، بينهم 286 طفلاً».