أغلق جهاز الأمن الرئاسي الأميركي مقر البيت الأبيض لفترة وجيزة ليل الجمعة، بعدما قفزت امرأة من فوق حاجز مواجه لسياج قصر الرئاسة. واعتقل جهاز الخدمة المرأة من دون أن يكشف هويتها، ثم أنهى إغلاق البيت الأبيض الذي كانت عُززت إجراءات الأمن في محيطه، بعدما تسلق أحد المحاربين القدامى في الجيش الأميركي، كان خدم في العراق، سياج القصر في أيلول (سبتمبر) الماضي حاملاً سكيناً، وتسلل إلى داخل مبنى قبل توقيفه. على صعيد آخر، كشف مكتب الإدارة والموازنة التابع للبيت الأبيض أن الوكالات الفيديرالية عززت إجراءات أمن الإنترنت منذ الهجوم الإلكتروني الذي استهدف مكتب إدارة الموظفين، لكن مواصلة العمل أمر ضروري للمساعدة في التصدي لمزيد من الهجمات. وبدأ مكتب الإدارة والموازنة «مراجعة أمن الإنترنت» الشهر الماضي، بعدما أسفر هجوم الكتروني عن سرقة بيانات شخصية لأكثر من 22 مليون أميركي. وتهدف المراجعة إلى توجيه الوكالات لتعزيز شبكاتها. وأعلن كبير المسؤولين عن المعلومات في البيت الأبيض توني سكوت أن الوكالات الفيديرالية المدنية زادت نسبة استخدام «عملية تحقق قوية للزوار المتميزين وغير المتميزين من 42 إلى 72 في المئة. ولكن المعايير التي حددها مكتب الإدارة والموازنة لم تطبقها الشبكات كلها، لذا لا يزال أمامنا مزيد من العمل». وذكر سكوت أن فريقاً من أكثر من مئة خبير من الحكومة والقطاع الخاص يراجع «سياسات الإدارة وإجراءاتها وممارستها»، وسيصدر تقويماً في الأشهر المقبلة. على صعيد آخر، أعلنت نادين كاسلو، أستاذة التحليل النفسي في كلية الطب بجامعة ايموري في ولاية اتلانتا (جنوب شرق)، أن مسؤولي الجمعية الأميركية لعلم النفس (أميركان سايكولوجي اسوسييشن) سيوصون بتشديد القواعد الأخلاقية لمنع الأعضاء من المشاركة في جلسات استجواب ينظمها الجيش أو الاستخبارات. ويأتي ذلك بعد كشف مشاركة علماء نفس معروفين في برامج للاستجواب بالقوة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي) ووزارة الدفاع في عهد الرئيس جورج بوش بعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. وأكد أطباء نفسيون أن وسائل الاستجواب في ظل إدارة الرئيس باراك اوباما التي تقدم على أنها غير قمعية وتستند إلى قواعد عمل الجيش، تطرح مشكلات أيضاً، إذ هناك جوانب غامضة خصوصاً حول استخدام تقنية الحرمان من النوم. وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية أن أطباء نفسيين لا يزالون يلعبون دوراً في جلسات الاستجواب المرتبطة بالإرهاب.