شدد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في مقابلة اجرتها معه «الحياة» على رفض الطرف الفلسطيني سياسة «نصف الرغيف». وقال إن «اقتراح المحادثات غير المباشرة (بين الفلسطينيين والإسرائيليين) شكل مدخلاً لتصويب الأسلوب والمفهوم لأن الأميركيين يعلمون أن العمل بمفهوم نصف الرغيف لا يمكن أن يكون مقبولاً عندنا نحن كفلسطينيين». وأضاف أن المحادثات غير المباشرة «ربما تكون أكثر نجاعة من النهج» الذي اتُبع حتى الآن لأنها قادرة على تحديد «الأسس الموجِّهة للتفاوض الثنائي» و«من مصلحتنا أن يكون للأميركيين دور مباشر». واكد فياض أنه لم يفهم ان القدس مستبعدة من طروحات المبعوث الأميركي السيناتور جورج ميتشل في شأن المحادثات غير المباشرة، وقال: «إذا كان هذا حقاً مطروحاً، نحن أول من يرفضه بالتأكيد». واعتبر ان الفلسطينيين «أكثر من يتضرر من الجمود في العملية السياسية»، مضيفاً ان الذي عطل إمكان نجاح العملية السياسية هو ترك أمر إنهاء الاحتلال لإسرائيل، وهي القوة القائمة بالاحتلال، «وفي هذا تناقض واضح»، وقال: «عندما يكون المجتمع الدولي معنا على الطاولة في محادثات غير مباشرة، يمكن أن تطرح هذه الدول السؤال: ما هو مفهوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للدولة الفلسطينية؟». ورأى أن المجتمع الدولي سيكون ممثلاً في المحادثات غير المباشرة عبر الولاياتالمتحدة التي تتواصل مع شركاء «اللجنة الرباعية» (الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) ف «واضح أنهم على تواصل في شأن الخطوات المستقبلية وما يبذله ميتشل في هذا المجال، وهم مهتمون بإطلاق العملية السلمية». وأكد فياض: «لدينا مشكلة كبيرة، ولا ينبغي أن تكون هي مشكلتنا فقط وإنما مشكلة العالم ككل، ألا وهي إمعان إسرائيل في انتهاك القرارات الدولية». وقال: «نأمل، في حال استئناف العملية السياسية على المستوى الثنائي، أن تكون قادرة على إنجاز المطلوب وهو إنهاء الاحتلال وليس التفاوض من اجل التفاوض». واعرب عن اعتقاده بأن المحادثات غير المباشرة تقتصر على الفلسطينيين والإسرائيليين «وليس لدي انطباع بأن جهداً حقيقياً يُبذَل الآن على المسار السوري»، مؤكداً أن هناك «تكاملية» بين المسارين. وتناول الحديث تطورات العلاقة بين مصر و»حماس» والأنفاق، وقال: «اعتقد ان قصة الإنفاق فيها تغيير للموضوع، والرابح الأساسي من التغيير هو إسرائيل».