طالب الاتحاد الاوروبي ب «عدم التهاون» مع اعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون إثر هجوم أمس أدى الى مقتل طفل فلسطيني حرقاً داخل منزل ذويه في الضفة الغربية. من جانبه، ندد الأردن بحرق الطفل الرضيع وعائلته، محملاً اسرائيل مسؤولية «الجريمة البشعة». وقالت ناطقة باسم الاتحاد الاوروبي في بيان: «ندعو الى (تحمل) المسؤولية الكاملة والتطبيق الفاعل للقانون وعدم التهاون مع اعمال عنف المستوطنين». وأضافت ان «تحقيقاً كاملاً وسريعاً هو امر ضروري لاحالة منفذي هذه الجريمة الفظيعة على القضاء. على السلطات الاسرائيلية ان تتخذ ايضاً اجراءات قوية لحماية السكان المحليين»، مذكرة ب «معارضة» الاتحاد الاوروبي «القوية» لسياسة الاستيطان التي تهدد حلاً يقوم على مبدأ قيام دولتين، اسرائيلية وفلسطينية. وتابعت ان «افعالاً مماثلة يمكن ان تؤدي بسهولة الى دوامة عنف» والى ابعاد الجانبين «من حل تفاوضي». وشددت على ان «ضبط النفس والهدوء هما ضروريان لدى كل الاطراف لعدم تدهور الوضع المتوتر اصلاً على الارض». وقدم الاتحاد الاوروبي التعازي الى العائلة المنكوبة. وفي الأردن، قال وزير الدولة لشؤون الاعلام محمد المومني ان «هذه الجريمة البشعة ما كانت لتحدث لولا إصرار الحكومة الاسرائيلية على انكار حقوق الشعب الفلسطيني، وانها ادارت ظهرها للسلام وتحقيق الامن والسلام في المنطقة». وحمل اسرائيل «بوصفها القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة وعن كل الاعتداءات التي يتعرض اليها الشعب الفلسطيني». وانتقد «أولوية الحكومة الاسرائيلية التي هي المزيد من الاستيطان».