جنيف -(يو بي أي) - أعلنت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أمس (الجمعة) ان الأزمة الإنسانية في اليمن تتفاقم ويقدّر عدد المدنيين النازحين منذ اندلاع الأزمة الداخلية في العام 2004 بنحو 250 ألف شخص. وقال الناطق باسم المفوضية أندريه ماهيسيك ان هذا الرقم يشكّل أكثر من ضعف عدد المدنيين الذين نزحوا منذ آب (أغسطس) 2009 عند بدء الجولة الأخيرة من الاقتتال الداخلي. وأضاف: «لاحظنا في الأسابيع الستة الأخيرة تدفقاً ثابتاً لنحو ألف عائلة (7 آلاف شخص) إلى محافظة حجة أسبوعياً»، مشيراً إلى «ان هؤلاء قدموا بشكل خاص من محافظة صعدة التي تتحمل عبء القتال الدائر بين القوات الحكومية والحوثيين». وأشار إلى ان «الاقتتال المتواصل في الشمال(بمحاذاة الحدود مع السعودية) أدى أيضاً إلى رفع عدد النازحين داخلياً الذين وصلوا إلى العاصمة صنعاء بحثاً عن الأمان والمساعدة، وحتى الآن تم تسجيل 12 ألف شخص هناك». وقال ماهيسيك ان «المفوضية تدعو الدول المانحة إلى مواصلة دعمهم لعملياتنا في اليمن لنكون قادرين على التعامل مع الوضع وتأمين المساعدة الضرورية». وأضاف: «نحن نحتاج إلى ما مجموعه 35 مليون دولار، 16 مليوناً منها تخصص للبرامج المخصصة للنازحين داخلياً، والبقية للبرامج الخاصة باللاجئين». يذكر ان المواجهات الدامية بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين بدأت في محافظة صعدة في منتصف حزيران (يونيو) 2004، وخلفت آلاف القتلى والجرحى، ثم تجددت في آب (أغسطس) الماضي، وانضمت السعودية لمحاربة المتمردين في 3 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بعدما تسللوا إلى عدد من النقاط التابعة لها على الحدود مع اليمن، قبل أن يعلنوا هذا الأسبوع الانسحاب منها.