ردّ المصريون الثأر لنظرائهم الجزائريين، وحققوا نصراً ساحقاً بنتيجة كبيرة بلغت أربعة أهداف من دون رد في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية. وسيواجه «الفراعنة» المنتخب الغاني في النهائي غداً (الأحد) على أمل المحافظة على اللقب وتحقيقه للمرة الثالثة على التوالي في إنجاز تاريخي غير مسبوق. وبدا رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر منتشياً بأداء فريقه. وقال في تصريح إلى «الحياة» إن منتخب بلاده قدم مباراة «عالمية»، وكسر الصلف والغرور الجزائري. وتابع: «المنتخب المصري كان الأحق بالفعل في بلوغ مونديال 2010، ولكن للأسف خسارته في موقعة أم درمان كانت لأسباب غير رياضية، وقد أثبت الفراعنة أنهم عندما يواجهون الجزائريين في ظروف طبيعية فإن التفوق يكون حتماً للمصريين الأفضل مهارياً وفنياً والأكثر خبرة». ووجّه انتقادات كبيرة لبعض وسائل الإعلام الجزائرية. وقال: «للأسف بعض الإعلاميين الجزائريين أصروا على الاستمرار في حملات التصعيد ضد مصر، والكرة المصرية، فيما كان الالتزام هو عنوان الإعلام المصري المتزن صاحب الخبرة والقامة الأعلى». وتهكّم زاهر قائلاً: «كيف حال الجزائريين الآن بعد هذه الهزيمة المذلة، أريد أن اطلع على وسائل إعلامهم وصحفهم لأرى ماذا سيقولون هذه المرة». من جهته، قال المدير الفني لمنتخب مصر حسن شحاتة: «ربنا عوضنا خيراً، ظهر الحق وأظهرنا قوتنا الحقيقية، نسعى دائماً لتقديم أفضل ما نملك بتشكيلة اللاعبين المتاحة، ونضع في اعتبارنا التوليفة المثالية التي تخدم الفريق من دون النظر للأسماء». وأضاف: «أهم سبب للفوز يعود إلى عدم انسياق اللاعبين لاستفزازات الجزائريين الذين فشلوا في إيقافنا فنياً فاتجهوا للعنف». في مقابل ذلك، اتهم مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان الحكم البنيني كوفي كودجا ب «إفساد» المباراة. وقال: «الحكم طرد أفضل مدافعينا بطريقة مجانية، تم التخطيط لها من قبل»، مضيفاً: «يجب أن نكون واقعيين، المباراة أفسدها الحكم، هذا واضح وجلي». وفي معرض رده عن سؤال حول احتمال الاحتجاج على الحكم، قال سعدان: «ليس ضرورياً، يجب أن نتوقف هنا، الاهم هو مواصلة المشوار والاستعداد لكأس العالم». يُذكر أن المنتخبين الجزائري والنيجيري يلتقيان اليوم (السبت) في بنغيلا في مباراة الترضية لتحديد صاحب المركز الثالث في البطولة.