تمكنت القوات السعودية أمس (الخميس) من تدمير عدد من الآليات العسكرية، يرافقها مسلحون، حاولوا التسلل من مديرية حرض التابعة لمحافظة صعدة؛ لضرب بلدات سعودية على الحدود. وقالت مصادر مطلعة ل«الحياة» إن مجموعة من طائرات الأباتشي دمرت آليات مسلحة وعدداً من المسلحين كانت في طريقها من مديرية حرض التابعة لمحافظة صعدة باتجاه القرى الحدودية في السعودية، وذكرت المصادر أن القوات السعودية رصدت تحركات المسلحين والآليات ظهر أمس، بعد أن ضربت تلك المجاميع المسلحة قرى واقعة على الحدود السعودية في محافظة الخوبة بقذائف الهاون والكاتيوشا، من دون إحداث أي إصابات بشرية أو مادية. وأشارت المصادر إلى أن رمي تلك القرى الحدودية بالقذائف، كان المسلحون يهدفون من خلاله لإشغال الجهات العسكرية في الخوبة، في محاولة يائسة منهم في الاعتداء على حدود السعودية باتجاه الطوال إلا أن مخططاتهم أفشلتها القوات السعودية التي سارعت في تدمير تلك الآليات قبل وصولها إلى الحدود السعودية. وأشارت المصادر إلى أن القوات السعودية تمكنت أول من أمس من تدمير آليات عسكرية في الموقع نفسه، وهي مدفعيات وراجمات صواريخ. من جهة ثانية، واصلت إدارة جوازات منطقة جازان على الحدود مع اليمن تصحيح أوضاع اليمنيين المقيمين في المملكة، بشكل غير قانوني؛ إنفاذاً للتوجيه القاضي بتمديد فترة التصحيح حتى نهاية شهر شوال الجاري. وأوضح المتحدث الإعلامي لجوازات منطقة جازان النقيب عبدالرحمن الأسمري أن جوازات المنطقة استأنفت العمل على تصحيح أوضاع الأشقاء رابع أيام العيد في المقر المخصص لها، موضحاً أن جوازات المنطقة استقبلت منذ بداية التصحيح حتى أول من أمس (الأربعاء) أكثر من 70 ألف زائر من اليمنيين. إلى ذلك، أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أنه يعيد حالياً ويؤهل المستشفيات داخل اليمن عبر برامج منظمة؛ للنهوض بالخدمات الطبية والعلاجية في المستشفيات اليمنية؛ انطلاقاً من حرص القيادة السعودية، على تقديم المساعدات العاجلة للشعب اليمني؛ للتخفيف من معاناتهم. وأوضح المتحدث الرسمي باسم المركز رأفت الصباغ في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس، أن المركز دعا الأطباء اليمنيين داخل اليمن وخارجه الراغبين في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية في اليمن، إلى التواصل معه، وفق التخصصات الجراحية أو الفرعية، وجراحة الأوعية الدموية، وجراحة الوجه والفكين، وجراحة العيون، وجراحة العمود الفقري، وجراحة العظام، وجراحة المخ والأعصاب، والعناية المركزة، وطب الطوارئ، وجراحة التجميل، إضافة إلى الطواقم المساندة. وعلى صعيد المواجهات في اليمن أحرزت القوات الشرعية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تقدماً في محيط محافظة أبين على المليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، إذ قتلت منهم 40 جندياً، خلال تبادل لإطلاق النار شرق عدن باتجاه مدينة العلم. وأوضح مصدر في المقاومة الشعبية في اليمن ل«الحياة» أن المنطقة التي تقع إلى الشرق من عدن وصولاً إلى حدود محافظة أبين باتت بيد الشرعية اليمنية، مضيفاً أنه تم قتل 40 من المتمردين، فيما تمكن الباقون من الهرب إلى مدينة العلم. وأشار إلى أن عدد المتمردين في مدينة العلم لا يتجاوز 70 شخصاً يملكون أسلحة خفيفة، لافتاً إلى أن المقاومة تعمل على تمشيط أطراف العلم لمعرفة أماكن اختبائهم، وقال: «إن مدينة العلم منطقة بحدود محافظة أبين لا يوجد بها عدد كبير من السكان ويوجد بها نادٍ رياضي فقط، لذلك من السهل السيطرة عليها في غضون ساعات». وعلى صعيد التطورات المعيشية في عدن، علمت «الحياة» أنه تم تشغيل عدد من المولدات الكهربائية التي وصلت مطلع الأسبوع الجاري إلى ميناء عدن ضمن المساعدات المقرر وصولها ضمن مساعدات مركز الملك سلمان لإغاثة الأشقاء في اليمن، موضحاً أن المعضلة التي تواجه وصول التيار الكهربائي إلى المنازل هي قطع الخطوط الرئيسة على الأرض والكيابل المغذية لكل من خور مكسر والتواهي وأجزاء من شمال مدينة عدن. وأفاد المصدر بأن فريقاً من دولة الإمارات رصد الحاجات الأساسية لمحافظة عدن، مضيفاً أن الفريق يُصلح إمدادات المياه والكهرباء إضافة إلى شبكة الاتصالات التي تعتمد بالشكل الأساسي على الكهرباء. وفي نجران، باشرت فرق الدفاع المدني سقوط مقذوف عسكري ظهر أمس من داخل الأراضي اليمنية نتجت منه وفاة مقيمين أحدهما باكستاني والآخر هندي، جرى نقلهما إلى المستشفى. وباشرت الجهات المختصة في إجراءات إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه وفق الخطط المعتمدة لذلك.