تمكنت القوات السعودية أمس من تدمير عدد من الآليات العسكرية حاولت التسلل من مديرية حرض التابعة لمحافظة صعدة لضرب بلدات سعودية حدودية. وقالت مصادر مطلعة ل «الحياة»، إن مجموعة من طائرات «أباتشي» دمرت الآليات وقتلت عدداً من المسلحين، بعدما رصدت تحركاتهم ظهر أمس. وكان المسلحون قصفوا قرى واقعة على الحدود في محافظة الخوبة بقذائف الهاون والكاتيوشا، من دون إحداث إصابات بشرية أو خسائر مادية. وأشارت المصادر إلى أن قصف تلك القرى كان هدفه إشغال الجبهات، «في محاولة يائسة للاعتداء على الحدود السعودية باتجاه الطوال، إلا أن القوات السعودية أفشلت مخططاتهم وسارعت إلى تدمير الآليات قبل وصولها إلى الحدود». وأشارت إلى أن القوات السعودية تمكنت أول من أمس من تدمير آليات عسكرية في الموقع نفسه، ومربض مدفعية وراجمات صواريخ. من جهة ثانية، واصلت إدارة جوازات منطقة جازان على الحدود مع اليمن تصحيح أوضاع اليمنيين المقيمين في المملكة، بشكل غير قانوني، إنفاذاً للتوجيه القاضي بتمديد فترة التصحيح حتى نهاية شهر شوال الجاري. وأكد الناطق باسم الإدارة النقيب عبدالرحمن الأسمري، استئناف العمل في «تصحيح أوضاع الأشقاء رابع أيام العيد في المقر المخصص لها»، موضحاً أن المسؤولين «استقبلوا منذ بداية التصحيح حتى أول من أمس أكثر من 70 ألف زائر يمني». إلى ذلك، أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أنه يعيد «تأهيل المستشفيات في اليمن عبر برامج منظمة للنهوض بالخدمات الطبية والعلاجية، انطلاقاً من حرص القيادة السعودية على تقديم المساعدات العاجلة للشعب اليمني للتخفيف من معاناته». وأوضح الناطق باسم المركز رأفت الصباغ، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس، أنه «دعا الأطباء اليمنيين داخل اليمن وخارجه الراغبين إلى التواصل معه، وفق التخصصات الجراحية أو الفرعية، وجراحة الأوعية الدموية، وجراحة الوجه والفكين، وجراحة العيون، وجراحة العمود الفقري، والعظام، وجراحة المخ والأعصاب، والعناية المركزة، وطب الطوارئ، وجراحة التجميل، إضافة إلى الطواقم المساندة». وعلى صعيد المواجهات في اليمن، أحرزت القوات الشرعية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تقدماً في محيط محافظة أبين على المليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، إذ قتلت منهم 40 جندياً، خلال تبادل لإطلاق النار شرق عدن باتجاه مدينة العلم. وأوضح مصدر في المقاومة الشعبية في اليمن ل «الحياة»، أن المنطقة التي تقع إلى الشرق من عدن وصولاً إلى حدود محافظة أبين باتت بيد الشرعية اليمنية، مضيفاً أنه تم قتل 40 من المتمردين، فيما تمكن الباقون من الهرب إلى مدينة العلم. وأشار إلى أن عدد المتمردين في مدينة العلم لا يتجاوز 70 شخصاً يملكون أسلحة خفيفة، لافتاً إلى أن المقاومة تعمل على تمشيط أطراف العلم لمعرفة أماكن اختبائهم، وقال: «إن مدينة العلم منطقة بحدود محافظة أبين لا يوجد فيها عدد كبير من السكان وتحوي نادياً رياضياً فقط، لذلك من السهل السيطرة عليها في غضون ساعات». وعلى صعيد التطورات المعيشية في عدن، علمت «الحياة» أنه تم تشغيل عدد من المولدات الكهربائية التي وصلت مطلع الأسبوع الجاري إلى ميناء عدن ضمن المساعدات المقرر وصولها ضمن مساعدات مركز الملك سلمان لإغاثة الأشقاء في اليمن، موضحاً أن «المعضلة التي تواجه وصول التيار الكهربائي إلى المنازل هي قطع الخطوط الرئيسة على الأرض المغذية لكل من خور مكسر والتواهي وأجزاء من شمال مدينة عدن». وأفاد المصدر بأن «فريقاً من دولة الإمارات رصد الحاجات الأساسية لمحافظة عدن، وبدأ إصلاح إمدادات المياه والكهرباء إضافة إلى شبكة الاتصالات».