تعرض الأمين العام ل»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» الأسير أحمد سعدات، الموجود في سجن نفحة، الى الاعتداء بالضرب على يد أفراد من وحدة القمع الخاصة بإقتحام السجون والتنكيل بالأسرى. وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ان هذا الاعتداء يأتي في إطار «هجمة مسعورة يتعرض لها سعدات إرتفعت وتيرتها في اليومين الماضيين وما زالت مستمرة». وحمّل رئيس الهيئة عيسى قراقع إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الإعتداء الذي تعرض له سعدات، وما يتعرض له الأسرى في سجن نفحة من قمع وحرمان وتنكيل وضرب واعتداءات بكل أنواعها، خصوصاً وأن هذه الهجمة تأتي بشكل مخطط وبأوامر من الحكومة الإسرائيلية وجهاز الشاباك. وطالب قراقع إسرائيل «بالتراجع فوراً عن هذا الجنون، لأن الاوضاع أصبحت معقدة بفعل هذه الهمجية»، محذراً من ان «السجون قد تنفجر في أي لحظة، بعدما هدد أسرى الجبهة الشعبية فور الإعتداء على قائدهم بأنهم لن يبقوا صامتين وسيكون لهم ما يقولونه ويفعلونه». كما أشار قراقع الى أن الأوضاع في سجن ريمون ما زالت ملتهبة أيضاً، حيث أقدمت إدارة السجن على نقل 70 أسيراً الى سجن عوفر بشكل قمعي وإستفزازي. وبعد رفض عدد من الأسرى بالخروج تم إقتحام الغرف وضرب الأسرى وإخراجهم بالقوة. وأضاف قراقع: «بالأمس إقتحم أكثر من ألف شرطي السجن، وحشروا الأسرى في بعض الغرف والاماكن الضيقة، ونتيجة ذلك أعلن أسرى حركة فتح إغلاقهم للأقسام ورفضهم الخروج الى الساحات لإجراء ما تدعيه إدارة السجن فحوصات امنية، كما اعلنوا بأن هذه الخطوة تأتي كذلك في سياق رفض الإعتداء على الاسرى في نفحة، والتي تأتي تزامناً مع ما يتعرضون له في سجن ريمون ولنفس الاسباب». بدوره اكد نادي الاسير الفلسطيني بأن أسرى الجبهة الشعبية في كافة سجون الاحتلال هدّدوا بالانتقام احتجاجاً على الاعتداء على القائد سعدات. ودان المتحدث باسم حركة «فتح» اسامة القواسمي «اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على المناضل سعدات». وقال القواسمي: «ان هذا الاعتداء المدان يشكل وصمة عار في جبين المحتل الاسرائيلي الذي لم يستطع بفعل اعتقاله ان يكسر ارادة اسرانا البواسل، فيحاول النيل منهم من خلال الضرب والتعدي الجسدي والاجراءات التعسفية». وطالبت حركة «فتح» كافة المؤسسات الدولية ذات الصلة بالوقوف عند مسؤولياتها ازاء ما يتعرض له الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي.