دعا وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور رئيس الحكومة تمام سلام إلى إعطاء فرصة للاتصالات وتأجيل جلسة مجلس الوزراء (اليوم). وقال: «طرحنا، كوزراء للقاء الديموقراطي، بتكليف من النائب وليد جنبلاط، على الرئيس سلام هذا الأمر، وطلبنا منه أن يعطي هذه الفرصة، منعاً للدخول في نقاش تختلط فيه الأمور بين النفايات والصلاحيات وتأجيل جلسة الغد». وقال في مؤتمر صحافي: «يبدو أن لا مناص من التوجه نحو البحر بما أن الأرض ضاقت بنا وبنفاياتنا، وإزاء الأخطار الصحية نتيجة تراكم أكوام النفايات في الشوارع اللبنانية». ودعا المواطنين باسم الوزارة الى «الامتناع عن حرق النفايات مطلقاً لأن حرقها يسبب غازات خطرة جداً على الصحة العامة». وقال: «ليس من مؤامرة، لأن ليس هناك من طرف سياسي إلا ويتشظى من هذه الأزمة. هناك فشل في طريقة إدارة ملف النفايات منذ البداية». وأضاف: «بح صوت وليد جنبلاط ووزراء اللقاء الديموقراطي في مجلس الوزراء حول ضرورة الإسراع في المعالجات قبل 17 تموز(يوليو)، ولكن للأسف حصل الإخفاق الكبير. لا طرف سياسياً يعفي نفسه من المسؤولية ونحن منهم، ولكن أيضاً الوزراء المعنيون مسؤولون. كما أن الناعمة تحملت طيلة ثماني عشرة سنة». وقال: «ربما كان للبعض أوراق مخفية كالتوجه إلى عكار أو مناطق أخرى، ولكن بكل الحالات يجب عدم تقاذف المسؤوليات، والأمل أن تتوصل الاتصالات المستمرة مع الرئيسين بري والحريري وجنبلاط إلى حل قد يكون غريباً بعض الشيء ولكن لا يبدو أن ثمة حلاً آخر». وعما اذا كانت الأزمة ستؤدي إلى اعتكاف رئيس الحكومة، لفت الى أن «الرئيس سلام منزعج وممتعض ويعتبر أنه لم يتصرف من قبل كل القوى السياسية بالحجم نفسه من المسؤولية الوطنية، إلا أنه لا يتهرب من المسؤولية». وقال: «ثقتنا وقناعتنا الكاملة أنه لن يترك اللبنانيين بهذه الفوضى بين أزمة النفايات والصلاحيات»، مناشداً الرئيس سلام أن يعطي الفرصة، و «قناعتنا أنه سيعطي الفرصة، لأنه حريص ولا يمكن لأحد أن يتقدم عليه في هذا الحرص».