تلقى رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» اللبناني وليد جنبلاط رسالة «محبة وتقدير وترحيب وأخوة من سورية»، نقلها إليه أمس الوزير السابق وئام وهاب الذي زار سورية أخيراً والتقى مسؤولين في مقدمهم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع. وشكر جنبلاط لوهاب «نقله الرسالة». وقال: «في النهاية، نحن اللبنانيين عندما نزور دمشق نطبّق اتفاق الطائف الذي حدد العدو من الصديق وحدد العلاقات المميزة مع سورية، والطائف بناه سوية اللبنانيون والسوريون والسعوديون». وأضاف جنبلاط: «نرحب أيضاً بالعلاقة التقاربية بين سورية والسعودية في هذا الإطار للحفاظ على الطائف الذي نصّ على العلاقات المميزة مع سورية ونصّ على اتفاق الهدنة مع اسرائيل، أي لا سلم لا تسوية لا مصالحة لا علاقات مع اسرائيل، وهذا مهم جداً في هذا الاطار». وتابع: «كل حادث سندرسه في الوقت المناسب من أجل المصلحة العامة للدولتين اللبنانية والسورية وللعلاقة الخاصة بين المسلمين، وهذا الكلام ليس موجهاً ضدّ المسيحيين لكن من أجل إزالة النتوآت أو رواسب 7 أيار وايضاً لتثبيت العلاقات بين اهل الجبل ومع جبل العرب». أما وهاب فأوضح أنه أبلغ جنبلاط «رسالة محبة وتقدير وترحيب وأخوة من الاخوان في سورية. وليد بك سورية أهله وبيته، وما يربط الشام (دمشق) بالطائفة الدرزية أكبر منا». وتمنى على الجميع أن «يتفهم هذا الموضوع وهو ليس موجهاً ضد أحد». وجدد وهاب القول ان «الشام كذلك حريصة على الرئيس المكلف (سعد الحريري)، على مهمته وعلى انجاح هذه المهمة وعلى تشكيل الحكومة بالسرعة المطلوبة لينطلق العمل، وان سورية حريصة على علاقتها بكل اللبنانيين، وعلى ان تكون على مسافة واحدة من الجميع»، معتبراً أن «الأيام المقبلة ستشهد تطورات ايجابية لمصلحة لبنان وليس فقط لمصلحة الطائفة الدرزية». صفير: كفّوا عن التطاحن في هذه الاثناء، عوّلت المواقف الصادرة امس، عن سياسيين لبنانيين من مختلف الاتجاهات على عودة سعد الحريري من اجازته العائلية لاستئناف عملية التأليف، ودعا البطريرك الماروني نصرالله صفير امام زواره الى «الكف عن التطاحن وعن كل ما يباعد بين الناس»، املاً بأن «يخرج لبنان من المآزق التي نتخبط فيها». ورأى وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال تمام سلام بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان الحريري «لا بد من ان يأخذ مزيداً من الوقت في تداول مختلف الخيارات المتاحة في ضوء المستجدات السياسية لأن المرحلة المقبلة تتطلب حكومة قادرة على التجانس والتماسك لمواجهة الاستحقاقات الداخلية والخارجية على مختلف الصعد». ورأى ان «خصوصيات الفئات اللبنانية المختلفة يجب ان تصب في تعزيز الصيغة الوطنية الحاضنة وكذلك ان توظف في سبيل وحدة الكلمة ووحدة الصف». وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة التقى وزير الدولة لشؤون المجلس النيابي وائل أبو فاعور الذي اكتفى بعد اللقاء بالقول «ان البحث تناول الأوضاع العامة». وأوضح النائب عماد الحوت الذي زار السنيورة على رأس وفد من المكتب السياسي ل «الجماعة الإسلامية» انه «كان توافق بيننا على ان الأولوية ما زالت لتشكيل حكومة تعطي الثقة للمواطنين وتتشارك فيها المكونات السياسية في لبنان، وأن تكون حكومة شراكة تعترف بنتائج الانتخابات، والواقع السياسي العام للحكومة وشكلها لم يتغيرا في الأيام الأخيرة لكن لا بد للفرقاء السياسيين من أن يقدموا مصلحة الوطن على مصالحهم الحزبية». وعبّر عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي آلان عون عن سعادته «لانتقال كلٍ من جنبلاط والرئيس المكلف الى الساحة المشتركة الموجودين نحن فيها، كما نتمنى على آخرين الانتقال الى هذه الساحة». ورأى ان «الصيغة الحالية باقية، ولا مانع لدينا أن يجلس وليد جنبلاط مع الأكثرية وأن يفكر مثلنا». ودعت كتلة «التوافق الأرمني» النيابية إلى «عدم التفريط بروح ثورة الاستقلال التي بفضلها تمكن اللبنانيون من تحقيق إنجازات تاريخية في تثبيت استقلالهم وحرياتهم وإرساء الدعائم القوية لدولة تكون حاضنة للجميع». ودعا عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نوار الساحلي إلى «اخذ مواقف النائب جنبلاط بإيجابية»، مستنكراً «جعلها سبباً لتأخير تشكيل الحكومة، بغض النظر عن نوع الاصطفاف الجديد، لأن خطوطها العامة اتفقنا عليها، وموضوع توزيع الحقائب والوقوف عند الأسماء ليس عقبة».