ارتفع اليورو أمس إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر أمام الفرنك السويسري وفي أسبوعين أمام الدولار، بعدما فاقت نتائج مسح معهد «ايفو» الألماني للشهر الجاري التوقعات ورسمت صورة إيجابية للاقتصاد الأكبر في أوروبا. وتراجع الدولار على نطاق واسع بعد تراجع الأسهم وعائدات السندات الأميركية، ما قوّض جاذبية العملة مع تركيز الأسواق على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيديرالي الأميركي خلال الأسبوع الجاري. وانخفض الدولار 0.4 في المئة أمام الين مع هبوط الأسهم الصينية ثمانية في المئة، ما أضعف الإقبال العالمي على المخاطرة. وصعد اليورو 1.2 في المئة إلى 1.1113 دولار من نحو 1.1084 دولار قبل نشر نتائج مسح «ايفو»، كما ارتفع أمام الفرنك السويسري إلى 1.0602 فرنك، مسجلاً أعلى مستوياته منذ 23 آذار (مارس) الماضي. وتراجع الروبل إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر أمام الدولار واليورو بسبب تراجع أسعار النفط وعوامل موسمية أخرى. وللمرة الأولى منذ 23 آذار الماضي، تجاوز سعر اليورو في بورصة موسكو للأوراق المالية مستوى 65 روبلاً، كما ارتفع الدولار فوق مستوى 59 روبلاً. وأورد موقع «روسيا اليوم» أن سعر الدولار في التعاملات الفورية لبورصة موسكو بلغ 59.21 روبل، مرتفعاً 79 كوبيكا، كما بلغ سعر اليورو 65.55 روبل، مرتفعاً 1.28 روبل. وانخفض سعر الذهب أمس مقترباً من أدنى مستوياته في خمس سنوات ونصف سنة الذي سجله الأسبوع الماضي دون 1100 دولار للأونصة، وسط توقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية قريباً. وبينما ركزت السوق على السياسة النقدية الأميركية، لفت محللون إلى احتمال أن يشهد الذهب مزيداً من عمليات البيع بسبب الحاجة لتغطية خسائر في أسواق أخرى مع تكبد مؤشرات سوق الأسهم الصينية خسائرها اليومية الأكبر منذ العام 2007. وانخفض سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1092.90 دولار للأونصة، بعد هبوطه للأسبوع الخامس على التوالي الأسبوع الماضي، مسجلاً أطول موجة هبوط منذ أواخر عام 2012. وارتفع سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم آب (أغسطس) 0.6 في المئة إلى 1092 دولاراً. وخسر المعدن الأصفر أكثر من ثلاثة في المئة الأسبوع الماضي بعد خسائر حادة مطلع الأسبوع في نيويورك وشنغهاي، أدت إلى مزيد من عمليات البيع وقلصت السعر إلى 1077 دولاراً نهاية الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوياته منذ شباط (فبراير) 2010.