خيمت القضايا الاقتصادية على «المنتدى الاقتصادي العالمي» في دورته الأربعين. وحرص الرئيس التنفيذي للمنتدى مؤسسه كلاوس شواب على التشديد على أهمية «القيم» في الأعمال خلال الجلسة الافتتاحية التي تحدث فيها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وركز على «المسؤولية الجماعية» وضرورة العمل الجماعي للخروج من الأزمة الاقتصادية. وانتقد ساركوزي انحرافات «الراسمالية» مطالبا باعتماد قوانين دولية جديدة، منها اصلاح للقوانين المصرفية. واعتبر ان «مهنة المصرفي ليست القيام بمضاربات... بل تمويل التنمية والاقتصاد». وقال: «لا نزال نواجه اخطارا كبيرة في الاقتصاد ونشجع المضاربات»، داعيا الى «تغيير القوانين المصرفية». واكد انه «يتفق مع الرئيس اوباما حين يرى ان من الضروري منع المصارف من المضاربة لمصلحتها ومن تمويل صناديق للمضاربات». وايد عملا منسقا داخل مجموعة العشرين بحيث تتبنى كل الدول القوانين نفسها، معلنا ان «فرنسا، التي ستتولى رئاسة مجموعة الثماني ومجموعة العشرين السنة 2011، ستدرج اصلاح النظام النقدي الدولي على جدول الاعمال». وكان برنامج المنتدى شمل جلسات سبقت الافتتاح الرسمي تناولت إعادة التفكير في قضايا مثل «الأمن في القرن الحادي والعشرين»، خصوصاً أمن الطاقة، و «النمو الاقتصادي» و «القيم في عالم ما بعد الأزمة»، و «إعادة تعريف القواسم المشتركة عالمياً»، إضافة إلى تأثير نمو نفوذ الشبكات الاجتماعية عبر الإنترنت. وكان متوقعاً وصول العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض. ويشارك عدد كبير من رجال الأعمال العرب في المنتدى الذي سيبحث اليوم في «إعادة التفكير بموازين القوى في الشرق الأوسط»، وقضايا اقتصادية.