شكّلت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، لجنة تحقيق في حادثة القطار الذي وقع أول من أمس، إثر انحراف ثلاث عربات من قطار الرياض – الدمام، ما تسبب في إصابة قائده ومساعده، اللذان احتجزا داخل القاطرة. وتوقع رئيس المؤسسة المهندس عبد العزيز الحقيل، في تصريح ل «الحياة» أمس، أن تقل الحوادث في القطارات بعد أن يتم «استكمال الخط الحديدي الموازي للموجود حالياً». وأشار إلى أنه «تبقى من المسار الجديد 150 كيلومتراً، وتم اعتماد مبالغه في الموازنة الجديدة للمؤسسة، التي أعلنتها أخيراً. وتم تحديد نهاية آذار (مارس) المقبل، موعداً لترسية المناقصات على ثلاث شركات، للعمل فيه، في مدة لن تتجاوز 18 شهراً من تاريخ العمل. كما أنه سيتم استبدال القطارات الحالية، والتي لا تتجاوز سرعتها 140 كيلومتراً في الساعة، بأخرى تصل سرعتها إلى مئتي كيلومتر في الساعة». وأوضح الحقيل، أن «التحقيقات المبدئية في حادثة قطار الرياض - الدمام، تشير إلى أن ثلاثة أسباب كانت وراء الحادثة، وهي أن المنطقة التي وقعت فيها، التي تبعد 77 كيلومتراً عن الرياض، كانت شديدة الوعورة حينها. إضافة إلى وجود رمال متحركة، وصاحب الحادثة تقلبات جوية. كما يجري التأكد من سرعة القطار لحظة مروره في منطقة الحادثة، التي سبق التنبيه على جميع قائدي القطارات، بخفض السرعة فيها، بسبب وعورتها وخطورتها». وذكر الحقيل، أن «السكة الحديد تشهد عمليات صيانة في شكل مستمر»، مضيفاً أنه «قبل وقوع الحادثة تم تنظيف المنطقة من الرمال، وفق إفادة قسم الصيانة. إلا أن التغيرات الجوية قد تكون أعادته إلى وضعه السابق»، متوقعاً أن تكشف التحقيقات مسببات الحادثة. وأبان أنه «ما زال (حتى لحظة إعداد الخبر)، يجري رفع العربات عن مسار السكة الحديد، لتعود خدمة إيصال الركاب من الأحساء إلى الرياض. فيما تسير الرحلات من الدمام إلى الأحساء في شكل مستمر. كما يجري العمل على إصلاح العربات التي من الممكن تعديلها، أو استبدال ما تلف منها». وتوقع أن يعود الطريق بين الدماموالرياض للخدمة في شكل كامل اليوم (الخميس). ورفض تحديد عمر القطارات المستخدمة في خط الرياض – الدمام. ولكنه لم يستبعد أن يكون عمرها تجاوز ال20 عاماً، مستدركاً أنه «تجري لها أعمال صيانة في شكل مستمر، ما يساهم في بقائها سليمة».