عادت روح العمل مجدداً إلى مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة، بعد ثلاثة أيام من التوقف جراء امتناع 170 عاملاً للنظافة في المستشفى عن العمل لعدم الوفاء بتسديد مستحقاتهم السابقة. وأكد مدير مستشفي الملك فهد الدكتور محمد الأيوبي ل «لحياة» أن الشركة المشغلة للعمال سلمت راتب شهرين من المستحقات المتأخرة، ووعدتهم بصرف البقية خلال الفترة القليلة المقبلة. مشيراً إلى «أننا سنعمل مستقبلاً على التعاقد مع شركة جديدة». وأضاف: «إن هذا التوقف سبب أضراراً كثيرة للمستشفى والمرضى، بلغت نحو 800 ألف ريال، كون أن ساعة العامل الواحد تكلف الشركة 100ريال عن اليوم الواحد، خلافاً عما سببه هذا التوقف في تعطل أجزاء كبيرة من المستشفى، وتضرر المرضى والمنومين جراء هذا التوقف». وقال: «إن المستشفى وقع عقداً مع الشركة المشغلة للعمال مدته ثلاث سنوات، ولم يبق منها إلا تسعة أشهر، علماً أن تعاقد المستشفى مع هذه الشركة جاء على خلفية توقيعها عقداً مع وزارة الصحة»، لافتاً إلى أن مديرية الشؤون الصحية في المدينة وجهت إنذاراً للشركة المشغلة للعمال، لاسيما أن هذه المشكلة تكررت كثيراً. وأشار إلى أن الزيارة الأخيرة لوزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة للمستشفى كشفت له العديد من المشكلات التي يواجهها المستشفى، ووعد بحلها خلال الفترة القليلة المقبلة. مؤكداً أن الشركة عزت تأخرها في صر ف الرواتب إلى مشكلات تواجهها في مستخلصات الشركة. وكانت إدارة المستشفى استعانت خلال فترة «التوقف» ببعض عمال المستشفيات في المدينة لسد النقص الحاصل في عمالها، والتزمت معظم المستشفيات بإرسال 10عمال نظافة كمساندة موقتة للمستشفى الذي يحوي ألف مريض ومرافق.