طالب مختص زراعي بإزالة «أشجار الكونوكاربس» من الأماكن القريبة من البنى التحتية وشبكات المياه والصرف الصحي والمنازل والأشجار المثمرة، واستبدالها بأشجار طبيعية ذات تأثيرات جيدة على المناخ العام، فضلاً عن فوائدها الصحية والبيئية الأخرى. ودعا مهدي الصنابير بالتوقف عن زراعة الشجرة في الطرق والشوارع، «لما لها من آثار سلبية على البنى التحتية والأساس والبيوت، وكذلك استهلاكها الماء بكثرة»، منوهاً إلى أن جذورها قادرة على اختراق الأنابيب وكسرها وإتلافها. وقال الصنابير ل «الحياة» خلال مشاركته في ركن «حدائق بابل» في الخيمة الشبابية المقامة ضمن مهرجان «واحتنا فرحانة» بالقطيف: «إن شجرة «الكونوكاربس» تُعد شجرة مستديمة الخضرة وسريعة النمو، وقادرة على أن تتحمل المناخ الحار والجاف، وتعطي جمالاً ومنظراً رائعاً في أي مكان تزرع به هذه الأشجار»، مستدركاً: «إن الشجرة تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، ما يؤثر على الشجيرات المجاورة لها لناحية النمو». وأفاد أن للشجرة مميزات إيجابية، منها «اخضرارها على مدار العام وتحملها درجات الحرارة المرتفعة ومقاومتها الرياح، إذ يمكن استخدامها كمصدات، كما أنها تُعد مقاومة للأمراض وقليلة الإصابة بالآفات الزراعية». واستعرض أشجاراً بديلة لها، منها: المورينجا والنيم وخيار الشنبر والجاكرندا والحمضيات والبولونيا. وأكد الصنابير أهمية زراعة شجرة المورينجا، التي قال: «إنه يمكنها التكيف مع أية بيئة، إذ تتميز بقدرتها العالية على تحمل الجفاف، ولا تحتاج إلى مياه كثيرة»، منوهاً إلى أنها تستخدم في «تحسين خواص التربة وتغذية الحيوانات». ودعا الأهالي إلى زراعة المورينجا في مزارعهم الخاصة وأفنية المنازل، «للاستفادة من مكونات أوراقها الغذائية، التي تحوي البروتين والفيتامينات والأحماض الأمينية والأملاح المعدنية والحديد، إضافة إلى مكونات قرون شجرتها وأزهارها وبذورها، التي تضم نسباً عالية من الزيت عديم الرائحة الصالح للاستهلاك الآدمي». وأوضح أن أوراقها «غنية المحتوى من «البيتاكاروتين» وفيتاميني «أ» و«ج»، والحديد والبروتين والبوتاسيوم والفسفور، وهي تشكل غذاء متكاملاً في بعض مناطق أفريقيا». كما أفاد أن إضافة أوراق المورينجا إلى غذاء النساء المرضعات يؤدي إلى زيادة إدرار الحليب لديهن، وأن عصير الأوراق يخفض ضغط الدم العالي، وهو فعّال في إدرار البول. وقال: «إن الشجرة وُصفت بأنها من المضادات القوية للأكسدة والالتهابات والسرطان والأورام والتشنج والحرارة والبكتيريا والفطريات، ومعالجة لأمراض السكري وهشاشة العظام، حتى أنه قيل: إنها علاج ل300 نوع من الأمراض، مثل السكري والزهايمر وهشاشة العظام، وبعض أنواع من السرطانات وقرحة المعدة والقولون». وأشار المختص الزراعي مهدي الصنابير إلى أن «الجزء الأهم من شجرة المورينجا هو البذور، التي تتعدد استخداماتها، فهي مقاومة للبكتيريا المسببة للأمراض الجلدية، وتحوي نحو 35 في المئة من مكوناتها زيت حلو المذاق، غير لزج يستخدم في أغراض الطبخ، إضافة إلى كونه زيتاً مهماً في صناعة بعض العطور وكريمات العناية بالشعر، ومصدر للطاقة والوقود الحيوي». وذكر أنها تستخدم في «تصفية الماء العكر بطريقة سريعة وفعالة وآمنة، تضمن صفاء الماء وإزالة الكثير من الملوثات البكتيرية»، مشيراً إلى استخدامها كمبيد وسماد طبيعي، كما يستخدم غلاف الشجرة في دباغة الجلود.