أعلنت السلطات الأسترالية اليوم (السبت)، أن ممرضاً أستراليا يشتبه بانه تعاون مع تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) أوقف بعد عودته طوعاً من سورية. وقالت وسائل الإعلام الأسترالية، إن «الرجل -وهو أب لخمسة أولاد ويقيم في ملبورن ويدعى آدم بروكمان اعتنق الاسلام على ما يبدو- ووصل إلى سيدني مساء أمس». وأوضحت الشرطة الفيديرالية الأسترالية في بيان أن «مواطناً أستراليا يبلغ من العمر 39 عاماً أوقف مساء أمس في مطار سيدني الدولي، بموجب مذكرة توقيف وطنية مرتبطة بإمكانية تورطه في النزاع في سورية». واضافت أن «الرجل سلم نفسه بكامل إرادته الى مسؤولين اتراك في تركيا في 21 تموز (يوليو) الجاري». وقرر قاض في سيدني تسليمه الى ولاية فكتوريا وعاصمتها ملبورن، إذ يريد المسؤولون المحليون في مكافحة الإرهاب استجوابه. ولم توجه أي تهمة الى الرجل حتى الآن. وحذرت الحكومة الأسترالية أخيراً من أن أي شخص يثبت تورطه في نشاطات ارهابية سيخضع للقانون. وقبل ايام، قال هذا الممرض في مقابلة مع المجموعة الاعلامية الأسترالية «فيرفاكس»، إنه كان يقوم بعمل انساني في سورية، لكنه اضطر للانضمام الى «داعش» بعدما جرح وأرسل الى منطقة يسيطر عليها المتطرفون. مؤكداً أنه فر من المتطرفين ولجأ الى تركيا ويرغب في العودة الى استراليا. ويتزايد قلق الحكومة من تدفق المقاتلين الى العراق وسورية للانضمام الى جماعات متطرفة مثل «داعش». وبلغ عدد الاستراليين الموجودين فعلاً في صفوف تلك الجماعات 120، بينما يقدم نحو 160 استرالياً الدعم الفعلي لمنظمات إرهابية من طريق التمويل والتجنيد. وأعلنت استراليا أمس الأول اعتماد نظام تحذير جديد من هجمات إرهابية، إذ تواجه البلاد ما وصفه رئيس وزرائها توني ابوت بأسوأ تهديد من قبل المتطرفين في تاريخها.