عرض نائب وزير الخارجية الكوبي ماركوس فيرمين كوستا على رجال الأعمال السعوديين خلال زيارته لغرفة الرياض أمس، الموارد الاستثمارية الطبيعية والبشرية والبيئة الاستثمارية الجديدة في بلاده في ظل الانفتاح الذي تشهده. وقال كوستا في كلمته خلال لقاء في الغرفة: «إن أهم الموارد التي تعتمد عليها كوبا لإنجاز مشروعها التنموي في ظل المتغيرات التي تشهدها هي الموارد البشرية، إذ يوجد في كوبا نحو مليون من خريجي الجامعات المميزين في مختلف التخصصات، خصوصاً الكادر الطبي، إذ يوجد نحو 71 ألف طبيب، إضافة إلى 21 ألف طبيب كوبي يعملون في فنزويلا». وأضاف: «ان بلادنا بدأت في بناء روابط خارجية متينة مع عدد من الدول في أميركا اللاتينية ودول أخرى تقوم على ترجمة هذه الميزة في الكادر البشري إلى مشاريع مشتركة»، داعياً رجال الأعمال السعوديين إلى الالتحاق بهذه المشاريع عبر شراكات معهم. وأشار إلى فتح البلاد للاستثمار الخارجي، وأنهم ماضون في طريقهم لتحسس الشراكات المفيدة مع كل دول العالم، مؤكداً أنهم في انتظار السعوديين بسوق مفتوحة وموارد بشرية واستثمارية واعدة. وأوضح نائب وزير الخارجية الكوبي أن الأزمة المالية العالمية شكلت ضغطاً على كوبا، إضافة إلى ضغوط المقاطعة الأميركية القاسية، كما أن بلاده شهدت ثلاث كوارث طبيعية خلال شهر واحد، مشيراً إلى أن عليهم بذل جهود مضاعفة لتنشيط الاستثمار الزراعي، لأن الغذاء يمثل الآن أكبر فاتورة لوارداتهم. وأشار إلى أن جميع مداخلات ومركبات النقل والمواصلات كانت تستورد من الاتحاد السوفياتي السابق، وهذا القطاع يواجه تحديات كبيرة، لذا يمكن أن يشكّل مجالاً جيداً للاستثمار. ولفت إلى أن بلاده استقبلت خلال العام 2009 نحو 2.5 مليون سائح، معظمهم جاءوا من كندا وأوروبا وأميركا اللاتينية، ويتوقع في السنوات المقبلة استقبال مزيد من السياح إذا تحسنت الخدمات الفندقية والإيوائية، كما أن الطاقة النفطية والكهربائية وخدمات المقاولات والخدمات الصحية والتعليمية تشكل أولويات استثمارية جاذبة عبر العلاقات الوطيدة مع فنزويلا والصين وروسيا واسبانيا والبرازيل، إضافة إلى علاقات متنامية مع إقليمي الشرق الأوسط وأفريقيا. من ناحيته، قال نائب رئيس غرفة الرياض المهندس سعد المعجل: «إن كوبا تمثل بوابة مهمة لدول أميركا اللاتينية، ونحن متفائلون بالمتغيرات التي تتم بوتيرة متسارعة حول العالم، ونتابع ما يحدث من تطور على صعيد العلاقات الأميركية - الكوبية، ومن المؤمل أن تجد هذه المؤشرات مزيداً من الدفع والتشجيع من جانب كوبا، لتأخذ فرصتها في النمو والتطور في هذه الشراكة العالمية المتعاظمة». وأكد المعجل أن الموارد البشرية تدخل ضمن أولويات واهتمامات المملكة، وسيتم العمل على درس الموارد المتاحة من جانب كوبا في هذا المجال، مشيراً إلى أن للمملكة نحو 90 ألف طالب يدرسون في الخارج.