يصوت مجلس الأمن الدولي الأربعاء المقبل على محاولة لتشكيل محكمة دولية لمحاكمة الذين يشتبه باسقاطهم طائرة ركاب العام الماضي في أوكرانيا، ولكن روسيا قالت أمس (الجمعة)، إن من المرجح أن تستخدم حق النقض "الفيتو" ضد هذا الإجراء. ووزعت ماليزيا الشهر الماضي مسودة قرار لتشكيل هذه المحكمة. واقترحت روسيا الأسبوع الماضي مسودة مضادة تطالب بالعدالة لضحايا طائرة الركاب الماليزية ولكن ليس بتشكيل محكمة. وأُسقطت الطائرة الماليزية خلال رحلتها "إم إتش" في 17 من تموز (يوليو) 2014، وعلى متنها 298 راكباً، ثلثهم من الهولنديين. وسقطت الطائرة في الأراضي الأوكرانية التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا. وقالت نيوزيلندا التي ترأس مجلس الأمن الدولي خلال الشهر الجاري، إن من المقرر التصويت بعد ظهر الأربعاء المقبل على الاقتراح المقدم من ماليزيا وأستراليا وهولندا وأوكرانيا لإنشاء محكمة دولية. وقال السفير الروسي في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين، إن "ماليزيا أدخلت بعض الصياغة من مسودتنا في نص مسودتها، ولكنها لم تتناول لب ما يهمنا واستمرت في الإصرار على ضرورة تشكيل محكمة جنائية دولية الآن". وتابع: "هذا ليس أمراً سليماً ليفعله مجلس الأمن، لأنها ليست قضية تمثل تهديداً للسلام والأمن الدوليين". وأضاف تشوركين أنه على رغم عدم تلقيه تعليمات محددة من موسكو في شأن كيفية التصويت، لكن "لديه شعوراً قوياً جداً بأن هذا لن يؤدي إلى نتيجة مرضية لمجلس الأمن". وقال ديبلوماسيين عدة في مجلس الأمن، رفضوا نشر اسمائهم، إنهم يتوقعون استخدام روسيا الفيتو ضد مشروع القرار. وتتهم أوكرانيا والدول الغربية المتمردين في شرق أوكرانيا بإسقاط الطائرة بصاروخ روسي الصنع، ولكن موسكو ترفض اتهامات بأنها زودت المتمردين بأنظمة صواريخ مضادة للطائرات من طراز "إس أيه 11".