دعت إيرانالولاياتالمتحدة اليوم الثلاثاء لتسليمها اعضاء "جماعة إرهابية" تربط الجمهورية الإسلامية بينها وبين اغتيال عالم جامعي في طهران في شهر يناير كانون الثاني الجاري. وانحى مسؤولون إيرانيون باللائمة على كل من إسرائيل والولاياتالمتحدة في الهجوم الذي شن بقنبلة يوم 12 يناير كانون الثاني وأسفر عن مقتل الاستاذ الجامعي مسعود علي محمدي. ورفضت الولاياتالمتحدة الاتهام بضلوعها في الهجوم ووصفته بأنه سخيف. وذكرت بعض وسائل الإعلام الإيرانية إن جماعة مناصرة للملكية تتمركز في الغرب أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم لكنها لم توضح كيف عرفت بذلك. وقال رامين مهمانبرست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء إن الجماعة وتدعى (تندر) لكنه لم يخض في تفاصيل. وقال إن السفير السويسري الذي يمثل المصالح الأمريكية في طهران استدعي إلى وزارة الخارجية أمس الإثنين. وقال في إفادة صحفية أسبوعية "فيما يتعلق بالاغتيال الذي أعلنت تندر مسؤوليتها عنه..طلبنا من السفارة السويسرية تفسيرا حول كيفية سماح الولاياتالمتحدة بوجود هذه الجماعة الإرهابية في أراضيها." وأضاف "لابد أن يكونوا مسؤولين عن ذلك ونريد تسليم المجرمين إلى إيران" لكنه لم يذكر اسماء من تريد طهران ترحيلهم إليها. وقطعت الولاياتالمتحدة العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد فترة قصيرة من قيام الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت بالشاه الذي كانت تدعمه واشنطن. ووصف مسؤولون إيرانيون الاستاذ المغتال بأنه كان عالما نوويا لكن متحدثا ذكر أنه لم يكن يعمل لحساب وكالة الطاقة الذرية التي تدير برنامج الطاقة النووية للجمهورية الإسلامية. ويخشى العرب من أن يكون هدف البرنامج هو الحصول على أسلحة نووية لكن طهران تقول إنه يهدف فقط لتوليد الكهرباء. وذكر موقع للمعارضة على الانترنت أن علي محمدي كان مؤيدا للمعارضة وناصر المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في يونيو حزيران الماضي. ووقع تفجير 12 يناير وهو من الهجمات النادرة في العاصمة الإيرانية في وقت تتزايد فيه التوترات بالبلاد بعد سبعة أشهر من الانتخابات الرئاسية التي دفعت البلاد وهي منتج رئيسي للنفط إلى حالة من الاضطراب.