تترقب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الحصول على 180 براءة اختراع من مكتب «تسجيل براءات الاختراع الأميركي»، فيما سجلت أخيراً، 47 اختراعاً. وقال مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان: «سندعم هذه الابتكارات، ونشجع المبادرات الطلابية كافة». وأضاف أن «الجامعة وبإمكاناتها المتميزة تطمح للوصول إلى تسجيل عدد قياسي، في براءات الاختراع لباحثيها ومخترعيها»، موضحاً أن الأرقام التي حققتها الجامعة في مجال الاختراعات، تؤكد أنها «ستصل في إنتاجها من الاختراعات إلى مصاف إنتاج الجامعات العالمية الكبرى، في أميركا والمملكة المتحدة». وأوضح السلطان، خلال مشاركته مساء أول من أمس، في الحفلة الختامية لمسابقة «الأفكار الابتكارية الأولى» التي نظمها مركز الابتكار في وادي الظهران للتقنية، للمبتكرين والمخترعين من طلاب الجامعة، أن الجامعة «تحقق نمواً كبيراً في الإنتاج البحثي، وكما تسعى بتفوق لتحقيق رسالتها في التعليم التقني وإنتاج المعرفة، من طريق البحث العلمي الأساسي المتطور، فهي تسعى أيضاً إلى ترجمة المعرفة إلى منتجات تقنية، تساهم في دعم الاقتصاد المعرفي الوطني»، مؤكداً أن المسابقة «كشفت مدى أهمية نشر ثقافة الابتكار لدى طلاب الجامعة، وحفزت النابغين منهم، وكشفت طاقاتهم الإبداعية، التي أنتجت هذه الأفكار المتميزة، التي ستجد الاهتمام الذي يستحقها محلياً وعالمياً». بدوره، أوضح مدير المركز الدكتور إياد الزهارنة، أن الجامعة «تؤدي أدوارها المتعددة بتفوق وكفاءة في مجالات التعليم والإنتاج المعرفي، من طريق البحث العلمي، وتساهم في تعزيز ترجمة المعرفة إلى منتجات تقنية، تساهم في المساعدة لبناء الاقتصاد المعرفي ذي القيمة المضافة»، مبيناً أن طريقة تصميم المسابقة وتقييمها «اعتمد على معايير عالمية خمسة، هي: أصالة فكرة المشروع، وإمكانية تطبيقه، والفائدة المرجوة من تطبيقه، والجهد المبذول في إعداده، والجدوى التسويقية المرجوة له». وتقدم للمشاركة في المسابقة، 55 مشروعاً طلابياً من طريق موقع إلكتروني مخصص. واعتبر الزهارنة، أن هذا الرقم يؤكد «مدى الوعي بثقافة الابتكار بين طلاب الجامعة»، مضيفاً «قدمت المشاريع الطلابية إلى لجنة مختصة لتقييم المشاريع، تضم أربعة أعضاء من المختصين في مجالات الهندسة، والتقنية، وإدارة الأعمال، والتسويق، قبل أن تصل المشاريع المشاركة كافة إلى مكتب الجامعة للملكيات الفكرية، التابع لمركز الابتكار، والذي استعان بدوره بخبرة مكتب تسجيل براءات الاختراع للمحامي الأميركي ريتشارد ليتمن، بهدف التقييم، وتحديد أي من المشاريع الذي تتوفر فيه معايير التسجيل كبراءة اختراع، ويمكن أن يتم اعتماده وتسجيله». وكشف عن «مطابقة نتائج وتوصيات مكتب المحامي وتقييمه للمشاريع، مع نتائج ومرئيات لجنة الجامعة في تحديد وانتقاء ستة مشاريع طلابية، كانت هي الفائزة في المسابقة، ما يؤكد دقة اتباع المعايير العالمية في تقييم المشاريع». وتضمن تكريم الجامعة للطلاب الفائزين في المسابقة، تقديم جوائز مادية للمراكز الثلاثة الأولى. كما تضمن تقديم أجهزة حاسب آلي محمول لبقية العشرة الأوائل من الفائزين، وأيضاً جائزة مادية تحفيزية للمشاركين ال55. ونوه الزهارنة، بتحفيز مدير الجامعة للطلاب الفائزين، ودعم ملكيتهم الفكرية لمشاريعهم، حين أعلن خلال الحفل «معاملة الجامعة للطلاب الفائزين معاملة مماثلة لأعضاء هيئة التدريس والباحثين، فيما يخص مستحقاتهم المادية عند تسجيل مشاريعهم كبراءات اختراع، وحصولهم عليها، إضافة إلى تخصيص مكافأة مادية تكريمية لكل طالب، يصدر له رقم لطلب تسجيل براءة اختراع، في مكتب تسجيل براءات الاختراعات الأميركي، كاستثناء تحفيزي». وأبان أن «كل طالب من الطلاب الستة الفائزين، قدم عرضاً حول مشروعه الابتكاري»، مشيراً إلى أن مركز الابتكار «يسعى لمساندة جهود الطلاب الفائزين في المسابقة، عبر التقدم بطلبات تسجيل براءات اختراعاتهم، ومساندتهم كذلك عبر المركز وبرنامج حاضنات الأعمال التقنية، في تطوير مشاريعهم الابتكارية، وتحويلها لنماذج عملية، حتى تصبح مشاريع تسويقية معتمدة».