بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في الرياض أمس، في تقارير عن تطورات الأحداث عربياً وإقليمياً ودولياً. واطلع مجلس الوزراء، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، على ما صدر عن اجتماع المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن الذي عقد برئاسة خادم الحرمين الشريفين أول من أمس، وتناول أوضاع السوق النفطية وحرص المملكة على مصلحة الدول المنتجة والمستهلكة، وما أبداه من ارتياح إلى سير العمل في استثمارات المملكة لتوسعة طاقة إنتاج الزيت الخام والتكرير لديها للإسهام في تلبية الطلب العالمي، وأنها تسير بحسب الجدول الزمني المخطط لها مع ما تبذله المملكة من جهد في مجال حماية البيئة. وأقرّ مجلس الوزراء إجراءات عدة لوضع آلية مناسبة لتوصيل الخدمات إلى مخططات المنح من بينها: حصر وزارة الشؤون البلدية والقروية المخططات المراد إيصال الخدمات إليها (الطرق والمياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات) على مستوى مناطق المملكة. وتشكيل لجنة في وزارة الشؤون البلدية والقروية - على مستوى وكيل وزارة - من وزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة المالية، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، ووزارة المياه والكهرباء، ووزارة النقل، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، تكون مهماتها إعداد معايير وأسس لتحديد الأولويات لتطبق في شكل واضح على جميع المخططات لإيصال الخدمات إليها، وإعداد خطة عامة كل خمس سنوات تتضمن التكاليف اللازمة وأخرى سنوية تتضمن المخططات ذات الأولوية التي تقرر توصيل الخدمات إليها خلال العام المالي التالي بحسب الأولوية، وترفع إلى وزارة المالية لتعتمد وفقاً للإمكانات المتاحة وقواعد إعداد الموازنة. كما أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على المحادثات التي أجراها مع رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان خلال زيارته المملكة، وثمّن عمق العلاقات بين البلدين وحرصهما على تنميتها في جميع المجالات. وأطلع المجلس كذلك، على الاتصالات والمشاورات التي تمت خلال الأسبوع الماضي مع عدد من قادة الدول حول مجمل الأحداث وتطوراتها على الساحة الدولية، ومنها الرسالة التي تسلمها من رئيسة فنلندا، واستقباله رئيس الوزراء البريطاني السابق مبعوث اللجنة الرباعية الدولية الخاص إلى الشرق الأوسط توني بلير. وقدّر المجلس موافقة الملك عبدالله على تمديد فترة برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لمدة خمس سنوات مقبلة لرفع كفاءتهم وتزويدهم شتى أنواع المعارف والعلوم في مختلف التخصصات والتطبيقات العلمية والنظرية. ونوّه بتصدّر المملكة العربية السعودية الدول العربية في مجال الإبداع والابتكار وتحقيقها المركز السابع عالمياً في هذا المجال وفقاً لما جاء في التقرير العربي الثاني للتنمية الثقافية الذي يصدر سنوياً عن مؤسسة الفكر العربي، وما سجله التقرير للمملكة من حرص على التطوير والرقي بالتعليم والاتجاه نحو مجتمع المعرفة واقتصاد المعرفة، إذ حققت المركز الأول عربياً والثامن عالمياً في الإنفاق على التعليم. وتطرق المجلس كذلك، إلى بدء أعمال منتدى التنافسية الدولي في دورته الرابعة الذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار في الرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين، وما تم خلاله من مناقشات لأبرز القضايا والتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، مؤكداً أن هذا المنتدى أصبح منبراً عالمياً تتم من خلاله بلورة الأفكار والرؤى المختلفة حول مفاهيم التنافسية، وأن أكثر دول العالم تنافسية هي الأكثر تحقيقاً لمعدلات النمو والتطور والرخاء لشعوبها. إلى ذلك، فوّض مجلس الوزراء وزير التجارة والصناعة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب القطري في مشروع مذكرة تفاهم للتعاون الصناعي بين الحكومتين السعودية والقطرية، والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، وذلك في إطار مجلس التنسيق السعودي - القطري ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقّعة لاستكمال الإجراءات النظامية. وفوّض وزير الخارجية - أو من ينيبه - التباحث مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي حول مشروع اتفاق مقر بين حكومة المملكة والندوة العالمية للشباب الإسلامي ومشروع (البروتوكول) المرافق له. كما فوّض المجلس وزير المالية - أو من ينيبه - التوقيع على مشروع اتفاق بين السعودية وسنغافورة لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل ومشروع البروتوكول المرافق له. وقرر مجلس الوزراء تعديل الفقرة 6 من المادة الثالثة من نظام تبادل المنافع بين نظامي التقاعد المدني والعسكري ونظام التأمينات الاجتماعية.