شدد الرئيسان السوري بشار الأسد والليبي معمر القذافي على ضرورة تجاوز الدول العربية الخلافات وتحقيق التضامن والوقوف معاً بما يسهم في خروج القمة العربية المقررة في طرابلس في نهاية الشهر المقبل ب «نتائج تخدم المصالح العربية وتلبي طموحات الشعب العربي». جاء ذلك خلال زيارة العمل التي قام بها الأسد لطرابلس أمس رافقه فيها وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان. وأفاد ناطق رئاسي ان المحادثات تناولت «تطورات الأوضاع العربية والتحضيرات الجارية لانعقاد القمة العربية المقبلة في العاصمة الليبية في آذار (مارس) المقبل، إذ أكد الرئيس الأسد والعقيد القذافي خلال المحادثات أن التحديات التي تواجه الأمة العربية، خصوصاً الحصار الجائر الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمعوقات التي تضعها إسرائيل في طريق تحقيق السلام في المنطقة وتطورات الأحداث في الشرق الأوسط، تستوجب من الدول العربية كافة تجاوز الخلافات والتضامن والوقوف معاً بما يعزز العمل العربي المشترك ويسهم في خروج القمة العربية المقبلة بنتائج تخدم المصالح العربية وتلبي طموحات الشعب العربي». وتناولت المحادثات السورية - الليبية «الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والانقسام بين الفصائل الفلسطينية». وأوضح الناطق ان القمة التي تأتي بعد أسابيع على زيارة المعلم لطرابلس، أظهرت «تطابقاً في وجهات النظر في شأن ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، بما يساعد في تقوية الموقف العربي لمواجهة الإجراءات والممارسات الإسرائيلية التعسفية ضد الشعب الفلسطيني». ولدى استعراض «العلاقات الثنائية المتميزة» بين سورية وليبيا، أكد الأسد والقذافي «سعيهما المستمر الى مواصلة تطوير هذه العلاقات وتعزيزها في المجالات المختلة، خصوصاً السياسية والاقتصادية منها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين». وأوضح الناطق ان الجانبين «اتفقا على تشكيل مجلس استراتيجي أعلى مشترك لإعطاء الدفع المرجو للعلاقات الثنائية في المجالات كافة»، كما جرى «التطرق خلال اللقاء إلى المستجدات الإقليمية والدولية».