تل أبيب (إسرائيل) - يو بي أي - أكد قائد الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي اللواء غادي آيزنكوت أمس، «عدم وجود توتر عند الحدود الإسرائيلية - اللبنانية»، لكنه أقر ب «وجود تدريبات عسكرية تثير تخوفات في لبنان». ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن آيزنكوت قوله خلال مؤتمر في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب إن «النشر في الإعلام عن توتر في الشمال هو واقع متخيل لا أساس له على أرض الواقع». وكان آيزنكوت يعقب بذلك على أقوال القائد السابق للجبهة الشمالية الوزير الإسرائيلي الحالي يوسي بيلد الذي قال خلال ندوة في مدينة بئر السبع أمس إن أداء إسرائيل و «حزب الله» في هذه الفترة يقود إلى مواجهة عسكرية حتمية بين الجانبين وإن السلام ليس هدفاً إسرائيلياً وإنما الهدف هو الحفاظ على دولة يهودية. واقر آيزنكوت بأن الجيش الإسرائيلي يجري حالياً تدريبات، قائلاً: «إننا في خضم عملية جاهزية متواصلة ونجري تدريبات كثيرة غايتها ضمان (استمرار) الهدوء». وأضاف «أن «حزب الله» لم ينفذ أي هجوم منذ حرب لبنان الثانية لكنه يزيد قوته ونحن نستعد لأي احتمال وسنعرف كيف نعمل بصورة ناجعة». وتابع: «أقوال الأمين العام ل «حزب الله» حسن نصرالله هي شعار فارغ، ونصرالله يعرف أنه تم ضرب أجهزة سرية تابعة له وكان سيسره العودة إلى 11 تموز (يوليو) 2006» أي قبل حرب لبنان الثانية بيوم واحد. وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر بياناً مقتضباً في أعقاب اقوال بيلد قال فيه إن «دولة إسرائيل لا تسعى إلى أي مواجهة مع لبنان ووجهة إسرائيل نحو السلام مع جاراتها». كذلك استبعد قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» الجنرال كلاوديو غراتسيانو، في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي امس، احتمال نشوب حرب قريبة بين إسرائيل و «حزب الله». وقال غراتسيانو: «أشعر بأن الأقوال المنشورة في الصحف لا تعكس الواقع الميداني والوضع في الشهور الأخيرة أفضل وليس أسوأ، فالحوادث قلّت بشكل ملموس وكل ما نسمعه من المستوى السياسي هو دعائي». وشدد غراتسيانو على أن «إسرائيل تخرق قرارات الأممالمتحدة وتهين لبنان». وأضاف: «يوجد خرق إسرائيلي للقرار 1701 (الصادر عن مجلس الأمن الدولي وأنهى حرب لبنان الثانية) وهذا يؤدي إلى تقويض صدقية «يونيفيل» والجيش اللبناني». واضاف في ما يتعلق بتحليق الطيران الحربي الإسرائيلي الدائم في الأجواء اللبنانية أنه «حتى لو أن الجيش الإسرائيلي يقول إن الطلعات الجوية هي خطوة مهمة تهدف إلى منع تهريب أسلحة والتزود بمعلومات استخبارية فإن الحديث يدور هنا عن خرق سيادة دولة، وعدا ذلك فإن هذه إهانة». ونفى غراتسيانو ادعاءات إسرائيلية حول تهريب «حزب الله» أسلحة إلى جنوب لبنان. وقال: «في السنوات الأخيرة لم تجر عمليات تهريب أسلحة إلى جنوب لبنان». وامتنع عن توجيه انتقادات ل «حزب الله»، مشدداً على أنه «في السنوات الأخيرة لم تقع مواجهات بين نشطاء «حزب الله» وجنود يونيفيل». وعبر غراتسيانو عن خيبة أمله من عدم حل قضية قرية الغجر عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية ووجوب انسحاب الجيش الإسرائيلي من القسم الشمالي من القرية لكنه عبر أيضاً عن أمله بحل هذه القضية. وقال: «على إسرائيل الانسحاب من الجانب الشمالي للغجر وهذه حقيقة، والآن هي (أي إسرائيل) ببساطة تخرق قرار الأممالمتحدة، والحكومة اللبنانية وافقت على الاتفاق حول الانسحاب من الجانب الشمالي للقرية والآن حان دور إسرائيل»، مشدداً على «الاستجابة لإرادة سكان الغجر إذ إن لديهم حقوقاً ينبغي الحفاظ عليها، وهدفنا بكل وضوح هو عدم تقسيم السكان».