«كل مرغوب ممنوع» قاعدة يحتذي على خطاها العديد من الأشخاص خلال موسم العيد، فرغم تحذيرات وزارة الداخلية من بيعها والإقبال عليها، إلا أن سوق «الألعاب النارية» ينشط هذه الأيام ويزداد إقبال الكثير من الأسر لشرائها. يستجيب العديد من الأهالي لطلبات أبنائهم بشراء الألعاب النارية بمناسبة العيد، رغم معرفتهم بخطورتها وما حدث من حوادث سابقة لكثير من الأطفال نتيجة سوء الاستخدام، بل إن بعضهم تعرض لعاهات مستديمة جراء استخدامهم لتلك المفرقعات، فينشط سوق الألعاب النارية بسب الإقبال المتزايد من الأهالي نزولاً لتلبية رغبة أبنائهم، على اعتبار أنها من مظاهر وطقوس العيد الأساسية. وأوضح المواطن يحيى المالكي أنه يضعف كثيراً عند طلب أبنائه منه الذهاب إلى شراء الألعاب النارية لإصرارهم على ذلك رغم معرفته بمنعها من وزارة الداخلية التي تكثف حملاتها للقبض على بائعي هذه القنابل الموقوتة. وأضاف خلال حديثه إلى «الحياة»: «أذهب وبرفقتي أبنائي إلى دوار البيعة بالبلد كونه يعتبر المركز الرئيس لبيع المفرقعات، إذ نجد أطفالاً عند الدوار يعملون كدلالين لأصحاب الألعاب النارية، ويتم معرفتهم من إشاراتهم للمارة التي تدل على وجود المفرقعات، ومن يريد ما عليه إلا أن يشاور أي واحد منهم فيقومون بداية بتأمين موقف لسياراتنا، وبعد ذلك يأخذوننا إلى دهاليز وأزقة في البلد، إذ يوجد الباعة ويتقاضون منهم عمولتهم ثم ينصرفون لجلب زبائن آخرين، ثم يصحبنا البائع بدوره إلى مكان وجود بضاعته، فأحياناً تكون داخل البيوت وأحيانا داخل سياراتهم مع ترقب وحرص شديد منهم من دهم الدوريات الأمنية لهم، ويعرض علينا بضاعته وتكون من مختلف أشكال المفرقعات وبأسعار تبدأ من ال10 ريالات إلى 500 ريال، فهناك مفرقعات تكون باهظة الثمن واستعمالها يتطلب دراية كاملة وحرصاً شديداً». وأشار إلى تعدد مسمياتها فمنها نجوم الليل والصواريخ والكعكة النارية والكيك وملك الملوك وقنبلة الطرقة ونقار الخشب والقبر والسجق وغيرها من المسميات والأشكال، وقد تصل إلى أكثر من 30 نوعاً. أما المواطن مشاري الحامد، فأكد ل «الحياة» أن غالبية البضائع تكون مصنعة في الصين وبأشكال جديدة وبأسعار مختلفة، جازماً بأن أقل زبون يشتري ب500 ريال لكثرة تلك الألعاب ولغلاء ثمنها، عكس ما يتصوره البعض بأن الألعاب النارية ثمنها قليل وبخس، إضافة إلى تحجج بعض الباعة عند طلب خفض القيمة المادية ب «الموسم» خلاف الطلب المتزايد على المفرقعات في الأعياد ومواسم الأفراح.