ما إن تدخل سوق الطيور (جنوب مدينة الرياض) حتى تفاجأ بعشرات «البسطات» الممتلئة بأنواع المفرقعات التي تحمل أسماء مشاهير الفن والرياضة. «نانسي لم تعد مطلوبة، ولذلك استبدلناها بنجوم طاش» تقول أم أحمد التي تبيع المفرقعات في السوق، مشيرة إلى أن حركة الشراء كانت نشطة خلال هذا الموسم لكنها لم تصل إلى ما وصلت إليه في عيد الفطر بسبب انشغال الغالبية بقضاء الإجازة خارج الرياض. وأضافت أنها وضعت بسطتها في السوق مع بداية 10 ذي الحجة، وسوقت المفرقعات الجديدة بصور أبطال المسلسلات الخليجية على وجه الخصوص «وضعنا صوراً على المفرقعات تجذب الزبائن مثل لاعبي كرة القدم، خصوصاً ياسر القحطاني من نادي الهلال، ونايف هزازي من نادي الاتحاد، وسعد الحارثي من نادي النصر، ولاقت روجاً كبيراً، خلافاً لما كان عليه الوضع في السابق من صورة الفنانات مثل نانسي عجرم التي لم تحظ بإقبال كبير». وأضافت أنها أخذت في الاعتبار عدم اهتمام البعض بأمر الرياضة، فوضعت صورتي بطلي مسلسل طاش ما طاش ناصر القصبي وعبدالله السدحان على بعض الألعاب النارية، ولاقت روجاً أكبر من صور اللاعبين، إذ أقبل كثيرون على شرائها من دون الالتفات إلى سعرها الذي يتراوح بين 150 و200 ريال. وعلى الطرف الآخر من السوق، كان أحمد بن علي يبيع أنواعاً أخرى من المفرقعات مثل «الشمس» و«الكومثرا» ذات المقاسات المتنوعة. وذكر ل«الحياة»، أن أسماء تلك المفرقعات تختلف باختلاف التأثير الذي تحدثه عند انفجارها، ف«الشمس» لها شكل مميز يشبه إلى حد كبير ضوء الشمس عند شروقها وتصل أسعارها إلى 80 ريالاً، وغالباً ما يشتريها الأطفال الذين يستمتعون بمنظرها تنفجر في الجو على ثلاث مراحل. وأشار إلى أن «الكومثرا» تحظى بإقبال من المراهقين والكبار لقوة انفجارها، ولأنها تحتاج إلى جهد لإطلاقها، لافتاً إلى أن لها 5 أنواع، أبرزها «كومثرا 7» التي تقطع مسافة طويلة في الجو قبل أن تنفجر. وتطرق إلى أن أسعارها تتراوح بين 150 و240 ريالاً، وتحتاج بعد شرائها إلى تفصيل قاعدة لها من محال الحدادة، كي يتمكن الشخص من إطلاقها. وعن اختلاف الأسعار بين بائع وآخر، أوضح أن كل تاجر يحاول التخلص من بضاعته قبل حلول العيد، لأنه لن يستطيع تصريفها بعد ذلك، إضافة إلى أن دوريات أمانة منطقة الرياض تنشط خلال فترة العيد، وفي حال صادرت البسطة يتعرض البائع لخسارة كبيرة. وعزا الإقبال الكبير على شراء الألعاب النارية في هذا العيد إلى أن أمانة منطقة الرياض لا تقيم فعاليات للألعاب النارية خلال عيد الأضحى، فيلجأ البعض إلى شرائها للاستمتاع بمنظرها. واستغرب أحمد بن عائل الذي يعمل في جدة، وقرر قضاء الإجازة بين أهله في الرياض، وجود بسطات الألعاب النارية على قارعة الطريق من دون رقابة وقال: «فوجئت عند مروري بسوق الحمام بمنظر بسطات المفرقعات التي تبيع من دون خوف»، متسائلاً عن دور الجهات المعنية في ضبط مثل هذه المخالفات، التي تسبب أضراراً كبيرة لمستخدميها على حد قوله.