لواندا- ا ف ب -أسكت الفرنسي هيرفيه رينار منتقديه بقيادته المنتخب الزامبي الى الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الامم الافريقية السابعة والعشرين لكرة القدم في أنغولا. ووضع رينار (41 عاما) نفسه في مسار المدربين غير المعروفين كثيرا قبل البطولات الكبرى والذين يصنعون بفضل تألقهم فيها اسما يتم التحدث عنه لسنوات عدة. لم يكن رينار معروفا على الساحة التدريبية، وكانت تجربته الوحيدة في المجال شغله منصب مساعد مواطنه كلود لوروا على رأس الادارة الفنية للمنتخب الغاني في النسخة الاخيرة في غانا وانهاها في المركز الثالث على حساب ساحل لعاج. وصرح رينار بعد التأهل الى الدور ربع النهائي قائلا «انا فخور بجميع اللاعبين، كان الاهم بالنسبة لي ان يواصل بواليا ثقته في شخصي وامكانياتي، وقد كنت عند حسن ظنه». واضاف «بواليا انسان رائع، اننا نتبادل الأفكار وأستمع إلى نصائحه قبل اتخاذ القرارات، انه يملك خبرة كبيرة في الملاعب واعتقد ان الاستفادة منه كبيرة»، مضيفا «لا يتدخل في عملي لأنه يعلم جيدا بأنه لا يمكنك أن تكون مدربا ناجحا الا إذا اتخذت القرارات بنفسك». وتابع «عندما جئنا الى أنغولا قلنا اننا سنبلغ الدور ربع النهائي، فسخر منا الجميع، اليوم اكدنا اننا كنا على حق وسنواصل عروضنا الجيدة من اجل بلوغ دور الاربعة»، مشيرا الى انه «لا يرى أي سبب يقف مانعا امام فريقه لبلوغ دور المباراة النهائية». واردف قائلا «نيجيريا قوية وتضم لاعبين مشهورين ولكن الضغط كبير عليها الان، ليس لدينا ما نخسره واعتقد بان امامنا فرصة جيدة للفوز عليها». وكشف رينار عن طموحاته الكبيرة للعمل في اقرب وقت ممكن مع منتخب يملك سمعة اكبر من زامبيا، وقال «أنا أعرف ما أريد، أنني طموح جدا ولست خائفا من قول ذلك. اعلنت ذلك قبل هذه البطولة واكدت بانني أتمنى أن أكون مدربا لمنتخب كبير جدا في يوم من الايام. لا زلت شابا لكني لست خائفا من أي شىء». واضاف «انا فرنسي والان استطيع التحدث باللغة الانكليزية جيدا، لذلك فان المنتخبات الوحيدة التي قد أجد صعوبة في العمل بها هي البلدان الناطقة بالبرتغالية مثل أنغولا وموزامبيق بسبب اللغة بطبيعة الحال لانها عامل مهم جدا، ولكن اذا تأهل احد منتخباتها الى نهائيات كأس العالم، فسأتعاقد معه على الفور». وتابع «لكن في الحقيقة، أريد أن أبقى في افريقيا مع منتخب كبير. لوروا شرح لي الكثير من الامور حول افريقيا. هناك أشياء جيدة واخرى سيئة في أفريقيا، لكنه قال ان قلبه دائما في أفريقيا، وأنا مثله أيضا. أحب هذه القارة». واعترف رينار ان مشواره مع زامبيا سينتهي في وقت قريب، وقال «عقدي سينتهي في وقت قريب جدا، في غضون بضعة أشهر. لست متأكدا من رغبتي في تمديده أو تجديده، حتى وان كان الاتحاد الزامبي لا يرغب في ذلك فلن تكون لدي اي مشكلة».