أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أن التعاقد مع أعضاء هيئة التدريس الأجانب في الجامعات السعودية موقت، وسيتم الاستغناء عنهم مع عودة المبتعثين، لافتاً إلى أن 99 في المئة من شهادات هؤلاء الأكاديميين «سليمة»، ولم يثبت وجود شهادات مزورة أو غير موثوق بها لديهم.وأضاف في مؤتمر صحافي عقده أمس للتعريف بمعرض التعليم العالي الدولي الذي ينطلق غداً برعاية خادم الحرمين الشريفين أن كلفة برنامج الابتعاث للسنوات الخمس المقبلة سيكون مماثلة للسنوات الماضية، مشيراً إلى أن وزارته ليس لديها مشكلة في الجانب، كونها تسعى إلى تحقيق الهدف الرئيسي للبرنامج، وهذا ما تحقق حتى الآن. وذكر أن وجود 100 حالة مخالفة للطلاب المبتعثين من بين 83 الف طالب، لا تعد ظاهرة، إذ أن من بينهم نماذج مضيئة في الخارج، لافتاً إلى أن وزارته ستستمر في انشاء المدن الجامعية والمجمعات التعليمية الحديثة في المناطق كافة. وعن تقديم قروض بناء مساكن لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات، أوضح أنه لا يزال قيد الدرس، معتبرها فكرة صحيحة بالتنفيذ. وفي ما يخص تطبيق التعليم الالكتروني بشكل قوي، قال: «المركز الوطني للتعلم الالكتروني، والتعليم عن بعد يقوم بتطوير الأعمال العلمية والبرامج التي تعتمد على التقنيات المتقدمة، وعندما تكتمل خطة المركز الوطني للتعليم الالكتروني، وإنشاء كل التجهيزات سيكون هناك إمكان إنشاء الجامعة الافتراضية تعتمد اعتماداً كاملاً على التقنيات الالكترونية المتطورة»، مؤكداً أن الطلاب الذين يدرسون في جامعات عربية موصى بها حالياً سيستمرون على وضعهم، وفي حال التزامهم بتعليمات الدراسة في الخارج تعتمد شهاداتهم، ولا يشملهم أي تعديل أو قرارات. وفي سؤال ل «الحياة» عن فتح الابتعاث في المرحلة المقبلة لحملة الدبلوم، أوضح أنه سينظر فيه مستقبلاً، وإذا دعت الحاجة إليه سيتم النظر في هذا القرار، مشدداً على أن فرصة الابتعاث متاحة لجميع أبناء المناطق، والدرجات العلمية. من جانبه، لفت نائب وزير التعليم العالي علي العطية أن كلفة برنامج الابتعاث للسنوات الخمس الماضية بلغ 15 بليون ريال بالنسبة للطلاب والطالبات، من دون إضافة كلفة إلحاق الزوجات والأبناء. يذكر المعرض الدولي للتعليم العالي يهدف إلى التعريف بأبرز الجامعات العالمية، وتواصل المبتعثين بتلك الجامعات، ولا سيما التي يرغبون في الالتحاق بها، وفرصة للجامعات الحكومية والأهلية في المملكة لمد جسور التواصل مع نظيراتها العالمية، وسيشارك فيه جامعات: سيدني من أستراليا، وكولورادو، وييل وفلوريدا، ونيويورك من الولاياتالمتحدة الأميركية، وميونخ من ألمانيا، ويورك، وتورنتو من كندا، وبوينس آيرس من الأرجنتين، وارسو من بولندا، وأبسولا السويد، وليدن هولندا، وإسطنبول من تركيا، وفودان من الصين، وجنيف من سويسرا، وهلسنكي من فنلندا، وآي إي من إسبانيا، وكامبردج، وأكسفورد من بريطانيا، وكيوتو، وطوكيو من اليابان، ودي رومان لاسبينزا من إيطاليا، إضافة إلى جامعة أدنبرج من أسكتلندا.