طالب مدير التربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي، بضرورة إنشاء فرق طوارئ ثابتة لمواجهة خطر الكوارث الطبيعية والبيئية، تكون جاهزةً ومستعدةً للتعامل مع أي طارئ حال حدوثه لا سمح الله، وقال: «آن الأوان لتكوين فرق طوارئ تؤسس العمل التطوعي لمواجهة الأخطار الطبيعية والبيئية التي تحل فجأة على غرار ما حدث في كارثة سيول جدة». وأشار خلال كلمة وجهها أمس في حفلة تكريم نظمتها إدارة تعليم جدة للمتطوعين التابعين لها، إلى أن أزمة كارثة سيول جدة وأضرارها كشفت معدن أبناء هذا الوطن، وبرهنت على أن الرابط الإنساني الذي يجمع قادة هذه البلاد وأبناءهم من المواطنين قوي ومتين. لافتاً إلى أن تعليم المحافظة لم تقدم خلال هذه المحنة إلا ما يمليه عليها الواجب الوطني أولاً وأخيراً. وأشار إلى أن أعمال اللجان المنبثقة من الإدارة الهادفة لخدمة المتضررين من كارثة السيول لم تكن لتنجح وتمضي قدماً، لولا التفاعل الكبير الذي وجدته من كوادرها منذ ثاني أيام الكارثة، ملمحاً إلى الدور الجبار في إعادة ترميم وصيانة المدارس المتضررة في وقت قياسي، مامكن الطلاب من عودتهم إلى مدارسهم. وأشاد بالعمل الكبير الذي نظمه مركز الخدمات التربوية والتطوعية، والدعم النفسي لمساعدة أهالي الأحياء المتضررة في العودة إلى الحياة الطبيعية بعد كارثة السيول، فضلاً عن دور الكشافة و «تكاتف» و«سواعد»، فرق التوجيه والإرشاد، والإشراف الطبي، والنشاط الطلابي والتوعية الإسلامية ومركز إشراف شرق جدة، معتبراً كل ما قدم ترجمةً حقيقةً للأهداف النبيلة التي يحملها التربوي تجاه المجتمع. وكرمت تعليم جدة خلال الحفلة أكثر من 300 متطوع، إضافةً إلى عدد من مديري الإدارات والأقسام والأفراد والجهات الأهلية والحكومية. وكوكبةً من شركات ومؤسسات القطاع الخاص التي أسهمت مع «التربية والتعليم» في تخفيف أضرار سيول جدة، وتجاوز أزمتها.