لم يخلُ الاعتصام الذي تداعى اليه ناشطون يساريون في لبنان امام مبنى السفارة المصرية امس، احتجاجاً على «محاصرة غزة»، من مواجهات بين المعتصمين والقوى الامنية المولجة حماية السفارة، بل ان «غضب» الناشطين طاول من حيث لا يدرون سيارة الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة الذي كان مشاركاً في الاعتصام. وكان تداعى «اللقاء اليساري التشاوري» و «التنظيم الشعبي الناصري» و «حركة الشعب» والحزب الشيوعي الى الاعتصام أمام حرم السفارة تحت شعار «الحرية لغزة المحاصرة»، وانضم الى المعتصمين حدادة وشخصيات حزبية. وطوق الجيش وقوى الأمن المنطقة منعاً لتقدم المعتصمين فاكتفوا بالتجمع على اوتوستراد المدينة الرياضية. وحاولوا لاحقاً تجاوز الحواجز الحديدية فحصل احتكاك مع القوى الامنية ما أدى الى إصابة شخصين من المتظاهرين بجروح. وكانت سيارة حدادة من نوع «مرسيدس» مركونة في المنطقة التي شملها الطوق الامني ولدى مغادرته المكان، اعتقد المعتصمون انها تعود الى احد مسؤولي السفارة المصرية، فهجموا عليها وانهالوا على زجاجها الخلفي بالحجارة ونزل حدادة من السيارة للتعريف عن نفسه وإبعاد المتظاهرين عن السيارة التي اصيبت بأضرار وتحطم زجاجها الخلفي.