هاجم عدد من الحضور الباحثة حنان مسلم الرويلي، بسبب ما قدمته من قراءة لرواية «هند والعسكر» للكاتبة بدرية البشر، في نادي حائل الأدبي. واستنكرت الرويلي على الرجال مقارنة المرأة السعودية بنساء بلدان تعاني مشكلات كثيرة. وقالت رداً على أحد المداخلين: «أتمنى أن تتحسّن رؤية الرجال للمرأة، ويكون هناك مفهوم أكبر لقوامة الرجل على المرأة، لأن الرجال لديهم فهم خاطئ لقوامة الرجل وولايته على المرأة، وهو ما يعطل وجود المرأة في المجتمع». وأضافت في الفعالية، التي نظمتها اللجنة النسائية في النادي الأحد الماضي، وأدارتها نوال الزيدان بحضور كثيف من مثقفي ومثقفات حائل، أن رواية «هند والعسكر» تتحدث عن ثلاثة عقود «مرت على الحياة الاجتماعية في الجزيرة العربية، إلا أن الصورة النمطية للشخصيات المذكورة في الرواية نراها بيننا كل يوم، فهي «تقصد الوقت الحالي» تتداول الأفكار وطريقة الحياة ذاتها. ونحن اليوم في 2010 مازلنا نجتر عاداتنا ونلصقها بالدين ونتوارثها ونقدسها». وأوضحت حنان الرويلي أن الجميل في الرواية «أنها باكورة إنتاج الكاتبة الدكتورة بدرية البشر، التي صورت من خلال روايتها مرحلة الستينات الميلادية في الجزيرة العربية من الناحية الاجتماعية، وألقت الضوء بشكل مكثف على حياة المرأة في كل مراحلها، إذ لم تجد «هند»، الشخصية الرئيسية التي تجري الأحداث على لسانها، نفسها كما وجدت أمهاتها كجزء من طبيعة المرحلة حينها، وما صاحبها من تغير طاول مختلف أوجه الحياة في الجزيرة العربية كافة». وفي المداخلات عارضت الدكتورة نازك عبدالرحمن الباحثة الرويلي في قراءتها للرواية، قائلة في مداخلتها إن المرأة السعودية «تعيش حالياً حرية فكرية وثقافية وتطورت كثيراً عن السابق». وردت عليها الرويلي قائلة: «مع احترامي الشديد لنساء الدول العربية كافة، ألا أنهن لا يعرفن ما تواجهه الفتاة السعودية من ضغوط، لدرجة أن كثيراً من النساء السعوديات في حائل محرومات من القدوم للنادي الأدبي». وأسهمت مداخلة من أحد الحاضرين في بدء اختلاف رجالي مع الباحثة، عندما قال: «المرأة السعودية بخير وهي أحسن حالاً من المرأة الأفغانية والباكستانية والشيشانية، ومحفوظة كرامتها، وأطالب بمحاضرات تثقيفية للأطفال بالنادي». واعتبر أحدهم أن الروايات النسائية «يغلب عليها طابع السوالف، من دون وجود أي إبداع وابتكار». وقالت الرويلي: «قدمت إلى النادي الأدبي وأنا متوقعة الهجوم الرجالي علي الرواية، لكن هدفي هو مناقشة الرواية لتركيزها على هم إنساني فقط».