حل عبد الحفيظ فغولي في منصب رئيس «سوناطراك» النفطية الجزائرية بالوكالة محل محمد مزيان الذي أطلقت الحكومة مساراً لملاحقته قضائياً بتهمة الفساد. وأفادت مصادر مطلعة «الحياة» بأن الملاحقة القضائية شملت أيضاً نائبين لرئيس المجموعة هما زيناسني بن عمر وبلقاسم بومدين والرئيس السابق لمصرف «القرض الشعبي الجزائري» هاشمي مغراوي ونجله الذي يتولى إدارة مكتب دراسات، إلى نجلي مزيان ومتعهد في القطاع الخاص، ووضعوا جميعاً تحت الرقابة القضائية. وأوضحت المصادر أن التحقيق القضائي يتعلق بتوجيه تهم إلى هؤلاء على خلفية عمليات اختلاس قد تكون اكتُشفت في معاملات مع مكاتب دراسات وشركات أمنية، كما أفادت بعض التقارير. وكان مزيان عُيّن في ايلول (سبتمبر) 2003 على رأس «سوناطراك»، أكبر شركة جزائرية، تستخدم 125 ألف عامل ومهندس وحققت في 2008 عائدات قاربت 9.2 بليون دولار مع حجم عائد سنوي يناهز 80.8 بليون دولار، بحسب آخر تقرير مالي للشركة. بريتش غاز تونس إلى ذلك أعلنت شركة «بي جي تونس» (بريتش غاز سابقاً) أمس عن بدء الإنتاج في حقل «صدر بعل» الغازي والنفطي في خليج قابس (جنوب). وأفادت أن إنتاجه يصل إلى 100 مليون قدم مكعب في اليوم، سيتم ترويجه في السوق المحلية، فيما يصدر النفط والسوائل المستخرجة من الغاز انطلاقاً من ميناء الصخيرة المجاور بواقع 16 ألف برميل في اليوم. ويسعى التونسيون إلى زيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي بسبب نضوب الموارد المحلية من النفط. ويُوجه الإنتاج المحلي من الغاز إلى الشركة الوطنية للكهرباء (قطاع عام) بالكامل ما يسد 72 في المئة من حاجاتها المقدرة ب5 ملايين طن مكافئ نفط. وتوقعت وزارة الصناعة والطاقة التونسية أمس أن يرتفع حجم إنتاج البلد من النفط الخام إلى 4 ملايين و177 ألف طن سنوياً بزيادة 5 في المئة عن العام الماضي، فيما يرتفع إنتاج الغاز الطبيعي إلى 3.5 مليون طن مكافئ نفط، بزيادة 20 في المئة. شل تبيع محطاتها من جهة أخرى أفادت مصادر في فرع مجموعة «شل» البريطانية - الهولندية في تونس أن المجموعة قررت مغادرة القارة الأفريقية وتصفية محطاتها فيها، للتركيز على عمليات الاستكشاف والإنتاج. وتوقعت المصادر أن تُستكمل المفاوضات مع الشركات التي ستشتري أصول الشركة في 20 بلداً في القارة الأفريقية في آذار (مارس) المقبل. وأضافت أن أربع شركات توجد في موقع متقدم لشراء تلك الأصول وهي «أويل ليبيا» الليبية و «أفريقيا» المغربية و «أم أر أس» من كوت ديفوار و «ساسول» الأفريقية الجنوبية. وتُفاوض «شل» حالياً لشراء حقول نفط في كل من غانا وكوت ديفوار.