وصفت الأممالمتحدة الدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في دعم اللاجئين والنازحين في العالم ب«الكبير»، مشددة على أن دعم القيادة في المملكة لأعمال وجهود الأممالمتحدة في هذا الجانب يؤثر إيجاباً على رفع معاناة الملايين من البشر الذين يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة ناتجة عن الصراعات أو الحروب والأزمات الاقتصادية أو الطبيعية. وأكد مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن أندرو هاربر، أن «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، داعم رئيس لأعمال المنظمة في المنطقة، وخصوصاً في مساعدة اللاجئين والنازحين السوريين والعراقيين في الأردن، حيث يعانون من ظروف إنسانية مأساوية». وأوضح هابر، في اتصال مع «الحياة» أمس (الخميس)، أن «السعودية تتلمس عن قرب الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها اللاجؤون والنازحون، وهو ما دفعها إلى تبني برامج وحملات إغاثية وإنسانية وطبية عدة لمد يد العون إلى هؤلاء، وبناء المخيمات والمراكز الطبية والتأهيلية للتخفيف من معاناتهم». وأشار مفوض الأممالمتحدة في الأردن إلى أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإشراف مباشر من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف على الحملات الإغاثية السعودية الأمير محمد بن نايف، تتابع عن كثب جهود المنظمة في هذا الجانب، فهما يوجهان دائماً بتوفير «المتطلبات كافة لقيام مفوضية شؤون اللاجئين بدورها المأمول في خدمة هذه الأعداد الكبيرة والهائلة من اللاجئين والنازحين، والتي تتزايد يوماً بعد يوم بشكل أصبح يمثل عبئاً كبيراً على الحكومة والمجتمع الأردني خصوصاً في ظل ما يعانيه الاقتصاد الأردني من أزمات». وقال هابر: «إن الرياض لم تغفل في مساعداتها الإنسانية الاهتمام بالجانب التعليمي، خصوصاً للأطفال الذين باعدت ظروف الحرب بينهم وبين مدارسهم، فسارعت السعودية إلى بناء المدارس، والتعاون مع منظمة اليونيسكو في هذا الجانب، ومولت عبر الصندوق السعودي للتنمية بناء وإنشاء مدارس في مخيمات اللاجئين والنازحين في أماكن عدة من المنطقة». وكشف أن «اليونيسكو احتفلت في ال21 من أيار(مايو) الماضي، مع الطلاب والمعلمين بافتتاح مدرسة تسلوجا الثانوية للنازحين العراقيين في السليمانية»، مضيفاً أنه «تم بناء المدرسة ضمن إطار مشروع تموله السعودية يهدف إلى توفير فرص الحصول على التعليم الجيد للمراهقين والشباب في المناطق المتضررة من النزاعات». وأوضح أن مكتب الأممالمتحدة أكد في بيان سابق له أن «افتتاح مدرسة تسلوجا الثانوية الجديدة في السليمانية، جاء بعد ثلاثة أيام من افتتاح مدرسة كبارتو الثانوية في دهوك، وافتتاح مدرسة باهاركا الثانوية، ومدرسة دادودية الثانوية، ومتوسطة الطيور المهاجرة المختلطة»، مشدداً على أن هذا الدعم «يمثل إنجازاً رئيساً في جهود السعودية ومنظمة اليونسكو لتوفير التعليم النوعي للشباب النازحين وضمان تكافؤ الفرص بين الفتيات والفتيان». وعن أوضاع اللاجئين في الأردن، قال هابر: «أصبح من الضروري الآن، وأكثر من أي وقت مضى، أن تترافق الجهود الإنسانية مع نهج مرن قائم على الحلول لبناء القدرة على الصمود لدى الأفراد والأسر والمجتمعات والمؤسسات في البلدان المتضرّرة، فانتشار اللاجئين في مدن متعدّدة يعيق قدرة المفوضية على توفير وإيصال الدعم لهذه الأسر، ولهذا السبب أطلقت مفوضية اللاجئين نداء (شريان الحياة) الذي يهدف إلى توفير المساعدات النقدية الطارئة والمنقذة للحياة للأسر السورية الأكثر ضعفاً التي تعيش في المناطق الحضرية في الأردن. ولا بد من الإشارة إلى أهمية المساهمات الفردية في إنقاذ حياة الأشخاص الذين يعانون من صعوبات لا يُمكن تصوّرها بعد أن مروا بتجربة مدمرة واضطروا إلى الفرار من منازلهم والابتعاد عن أحبائهم». وعن طبيعة البرنامج، قال: «يحدّد البرنامج اللاجئين السوريين الأكثر ضعفاً الذين يعيشون في الأردن ويوفّر الحماية لهم ويقدّم وسائل دعم كريمة لأولئك الذين يعيشون بعيداً عن شبكة الأمان التقليدية التي تؤمنها المفوضية. وفي الوقت الراهن، تضم قائمة الانتظار الخاصّة بالمساعدات النقدية التي وضعتها المفوضية 12 ألف أسرة، على أمل أن يتراجع هذا العدد إلى الصفر قبل نهاية عام 2015». ويوضح أن «برنامج المساعدات النقدية الذي تتبناه المفوضية، يحافظ على كرامة اللاجئين ويمنحهم إمكان اختيار الطريقة المثلى لتلبية حاجات أسرهم. ومن خلال هذا البرنامج، يحصل اللاجئون على المساعدات الشهرية من خلال أجهزة الصراف الآلي العاملة على نظام بصمة العين عوضاً عن الوقوف في طوابير لتلقي المساعدة»، مؤكداً أن «التبرع بقيمة 1500 دولار أميركي يغطي حاجات أسرة سورية مدّة عام كامل». ... «الحملة السعودية» توزع مواد إغاثية جنوب سورية أوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين الدكتور بدر السمحان أن «الحملة تستكمل استهداف عائلات اللاجئين والنازحين السوريين بما يلزم من مواد إغاثية تلبي حاجاتهم الغذائية في الخطوات الأخيرة من برنامجها الرمضاني «ولك مثل أجره»، الذي استمر طوال أيام الشهر الفضيل، إذ وصلت إلى محطتها ال55، التي استهدفت خلالها مزيداً من العائلات السورية اللاجئة في كل من الأردنولبنان، إلى جانب استكمال توزيع وجبات الإفطار الرمضانية على النازحين شمال سورية واللاجئين في المدن والمخيمات التركية الحدودية». وأشار السمحان أمس (الخميس) إلى أن «الحملة قامت بتوزيع نحو 15 طناً من المواد الإغاثية على العائلات السورية المتبقية في منطقة الخالدية بريف محافظة المفر، بواقع عدد مستفيدين بلغ 315 عائلة، مضيفاً أن «الحملة سيرت قافلتها ال36 للمنطقة الجنوبية من الداخل السوري، إذ توجهت القافلة عبر الحدود الأردنية السورية بتنسيق مع الجهات الرسمية الأردنية ذات العلاقة، محملة بما مجموعه 45 طناً من المواد الإغاثية الغذائية وتم توزيعها على ما مجموعه 1000عائلة سورية في محافظتي درعا، والقنيطرة، وريف سهل حوران». بدوره، أكد مدير مكتب الحملة في تركيا خالد السلامة، «مواصلة الحملة بإدخال وجبات الإفطار الرمضانية إلى المناطق المتضررة والمنكوبة في الداخل السوري بنسق ثابت مستهدفة بشكل يومي ما مجموعه 11 ألف نازح في مدن حلب، وإدلب، وأريافهما الشرقية، والشمالية، والغربية، والجنوبية، إضافة إلى المخيمات المحاذية لمعبري باب السلامة، وباب الهوى الحدوديين». من جهته، شدد مدير مكتب الحملة في لبنان وليد الجلال، على أن «المشروع يستهدف مزيداً من العائلات السورية اللاجئة في ثلاث مناطق لبنانية، بواقع 550 عائلة في البقاع ضمن المحطة ال53، و400 عائلة في جبل لبنان ضمن المحطة ال54، و374 عائلة في بيروت ضمن المحطة ال55».