أكدت جهات إسرائيلية ضالعة في ملف المفاوضات حول تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" أن الصفقة لن تنجز قريباً وأن سلسلة من عدم التفاهم بين المسؤول الإسرائيلي عن ملف التفاوض حاغاي هداس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو حالت دون نضوج الصفقة. وأشار تقرير نشرته "يديعوت أحرونوت" اليوم أن نتانياهو أصيب بالذهول من الخطوات السريعة التي اتخذها هداس والتنازلات التي قدمها في المفاوضات مع الوسيط الألماني. وتحدث التقرير عن غياب التنسيق بين المسؤولين وسوء التفاهم بينهم والخلاف في وجهات النظر، وعن التراجع في اللحظات الأخيرة. وقال التقرير إن هداس استأنف المفاوضات مع الوسيط الألماني من النقطة التي توقفت فيها المفاوضات في عهد رئيس الحكومة السابق ايهود اولمرت ما دفع بالوسيط إلى التفاؤل لجهة إنهاء المفاوضات حتى أواخر العام المنصرم. وتابعت: على ما يبدو لم يدرس نتانياهو بعمق تفاصيل الخطوات التي اتخذها هداس وتواصلت المفاوضات نصف عام من دون أن يقدم نتانياهو له توضيحات وخطوطاً واضحة لإجرائها، "وهكذا وصلت المفاوضات إلى النضوج بين هداس والوسيط والقيادي في حماس محمود الزهار". وتابعت الصحيفة: "في تلك الفترة لم تجر الحكومة أي نقاش جدي لتقويم الخطوات التي اتخذها هداس، فاندلعت الخلافات وتغيرت المقترحات الإسرائيلية وقوائم أسماء الأسرى التي قدمها الإسرائيليون وشطبوا منها أسماء الأسرى البارزين الذين طالبت حماس بإطلاق سراحهم، ما أفشل إتمام الصفقة وأعاد المفاوضات إلى نقطة البداية".