أسهمت اختبارات الحمض النووي DNA في كشف 4 أشخاص سرقوا سيارة واختطفوا غلاماً وفعلوا به الفاحشة. وأوضحت شرطة منطقة الرياض في بيان أمس (تلقت «الحياة» نسخة منه) أن مواطناً في العقد السادس من عمره تقدم ببلاغ إلى مركز شرطة السويدي وشبرا عن تورط ثلاثة أشخاص في اختطاف ابنه البالغ من العمر 12 عاماً أثناء ذهابه إلى المسجد لأداء صلاة العشاء في حي سلطانة، بواسطة سيارة من طراز «فورد فوكس» بيضاء اللون، ثم ذهبوا به إلى منطقة مهجورة وتناوبوا على فعل الفاحشة به داخل السيارة، ثم تركوه وهربوا إلى جهة غير معروفة. وأضافت أن بلاغاً آخر ورد إلى مركز شرطة السليمانية من مقيم مصري (26 عاماً) عن سرقة سيارته «فورد 2003» (لوحاتها الأصلية غير مطابقة للرقم الذي أدلى به المبلغ الأول)، وذلك من شخصين تنطبق عليهما أوصاف اثنين من المتورطين في خطف الغلام، وذلك أثناء وقوفها أمام محل تجاري في حي السليمانية. ولفتت إلى أنه في وقت لاحق استطاعت إحدى فرق دوريات الأمن في منطقة الرياض العثور على السيارة التي أبلغ عن سرقتها في حي الجرادية، وفي داخلها ملابس داخلية عليها آثار جرى فحصها مخبرياً فتبين أنها «تلوثات منوية»، وبالبحث في الأنماط الوراثية للعينة في قاعدة المعلومات الوراثية لدى الأدلة الجنائية تبين عدم تطابقها جنائياً مع أي قضايا سابقة. وأشارت إلى أن وحدة البحث والتحري في مركز شرطة السويدي وشبرا أعدت خطة ميدانية للبحث عن الجناة في أوساط المشبوهين وأرباب السوابق، وأسفرت عن تركز الشبهة في أربعة أشخاص أعمارهم تتراوح بين العقدين الثاني والثالث، جرى القبض عليهم وإرسالهم إلى إدارة الأدلة الجنائية لأخذ عينات من دم كل منهم وفحصها عن طريق اختبارات الحمض النووي الوراثي DNA ومقارنتها مع الآثار المرفوعة من السيارة، فتبين تطابق الأنماط الوراثية لعينة الدم المأخوذة من أحدهم بالأنماط الوراثية للعينة (التلوثات المنوية) المرفوعة من داخل السيارة الفورد، ما يثبت أن هذا المتهم هو مصدر تلك التلوثات، ويؤكد ضلوعه في جريمتي الاختطاف وسرقة السيارة. وذكرت شرطة الرياض أن التحقيقات المكثفة معه قادت إلى اعترافه بسرقة السيارة من حي السليمانية أثناء وقوفها وهي في حال تشغيل، واتجاهه بها إلى حي السويدي لخطف حقائب النساء اليدوية، لكنه لم يتمكن من ذلك وفي تلك الأثناء شاهد مجموعة من الأحداث يلعبون الكرة في حي السويدي فاستدرج أحدهم وأركبه معه في السيارة المسروقة بالقوة واتجه به إلى مكان مظلم في وادي الجرادية واعتدى عليه مرات عدة، وصدق اعترافه بذلك شرعاً. وأكدت أن التحقيقات لا تزال جارية معه وبقية زملائه للكشف عن المزيد من القضايا والجرائم التي قاموا بارتكابها، وتحديد أدوارهم فيها، على أن يحالوا إلى القضاء حال انتهاء الإجراءات النظامية.