اعترف رئيس بلدية الداير في منطقة جازان المهندس غصاب نايف العتيبي بتأخر مشروع نقل المواشي الأسبوعي، لافتا إلى أن للبلدية استراتيجية مدروسة لعملية النقل وذلك وفقا للخطط الموضوعة.وأوضح العتيبي أن البلدية تعاني من تشتت الأحياء العمرانية في محافظة الداير، الأمر الذي يعوق إيصال الخدمات للأهالي. وبين العتيبي أن سوق المواشي الأسبوعي بالمحافظة سينتقل من مكانه الحالي وسط الوادي إلى مكان خاص على طريق القرحان خلال الشهر المقبل.وكشف رئيس بلدية الداير بني مالك أن الموقع الجديد تم تجهيزه بشكل متكامل وملحق به مواقف سيارات وأماكن تحميل وتنزيل للشاحنات. وفي سؤال عن تأخر نقل سوق المواشي الأسبوعي رغم توصيات الدفاع المدني بنقله عاجلا قال: المدينة خطط لها بأن تتجه في اتجاه معين لتأخذ طابع اتجاه تمدد عمراني مناسب وهذا ما أدى إلى تأخر نقل السوق، كما أن للبلدية مشروعا آخر عبارة عن أسواق أسبوعية أخرى ستوزع في عدد من المواقع والمراكز الحدودية بالمحافظة، مثل دفا وآل زيدان وغيرها، بحيث لا يحتاج المواطن هناك الى الوصول الى مركز المدينة بالداير ويستطيع التسوق فيها بشكل يومي. ولفت العتيبي إلى أن المحافظة حدودية ولها ميزة وطابع خاص وتعتبر من المدن المتوسطة أو الصغيرة التي يتبعها عدد من القرى المتناثرة حوالي 411 قرية و6 مراكز خدمية متناثرة على قمم وسفوح الجبال وهي ذات طابع مختلف عن المدن الأخرى لأنها تقع في تضاريس متنوعة ما بين الجبال والأودية والسهول.وحول أكثر المشاكل التي تعاني منها محافظة الدائر قال: المحافظة تعاني من الانتشار العمراني وقد حظيت بمنظومة متكاملة من المشاريع المتنوعة روعي فيها عنصر الشمولية لجميع الخدمات التي يحتاجها المواطن. وعن أبرز المشاريع الجديدة في المحافظة قال: حظيت الداير بعدد من المشاريع التنموية شملت سفلتة القرى الجبلية والربط بينها ومشاريع تجميل المحافظة والتشجير ومشاريع درء أخطار السيول بالجسور الاستنادية والعبارات التي تحد من مخاطر هطول الأمطار واحتجاز المواطنين عن منازلهم بسبب السيول المنقولة.وفيما يتعلق بالمشاريع الاستراتيجية قال: البلدية بدأت في تطوير منظومة من المشاريع الاستراتيجية التي تهم المواطن بشكل كبير كالمراكز الحضرية والساحات والميادين العامة وساحات الاحتفالات الشعبية والحدائق العامة الكبيرة والمنتزهات. وحول مخاطر السيول قال: البلدية أنجزت حوالي 70% من منظومة متكاملة من مشاريع درء أخطار السيول بجميع مفرداتها وعناصرها بحيث يتناسب كل مشروع مع طابع كل قرية حسب موقعها سواء في سفوح أو قمم الجبال أو تلك الخطرة والأقل خطورة بحيث في النهاية نحصل على منظومة متكاملة من المشاريع المترابطة لدرء أخطار السيول بالذات لتقليل حالات الغرق والوفيات ودرجة الخطورة بحيث يتمكن المواطنون عند هطول الأمطار من العبور من وإلى منازلهم ولا تكون هناك حالات انقطاع. وعن التعديات أكد العتيبي وجود التعديات في محافظة الداير منذ القدم نظرا لضيق مساحة المدينة ووعورة تضاريس المحافظة.وحول تحديد مجرى معقول للوادي الذي يتهدد المحافظة قال:جرت إزالة بعض التعديات لتهيئة مجرى طبيعي للوادي وتم عمل جدران استنادية لضمان عدم طغيان السيول على ضفتي الوادي.وعن المشاريع الترفيهية والشبابية في المحافظة قال: البلدية أنشأت على طريق فيفاء حديقة وملاعب كرة قدم وطائرة للشباب ومظلات وأماكن شوي وعلى الطريق الرابط بين الداير ودفا تم عمل عدة مظلات يكون ملحقا بها أماكن جلوس للعائلات وأماكن للشواء وموقفا للسيارات. حل تخطيطي المحافظة تعاني من تشتت التوزيع العمراني وهو عنصر عائق لإيصال الخدمات للقرى وهذا له حل تخطيطي إذا وجد الكادر الماهر الذي يستطيع أن يبتكر المشاريع المناسبة التي توفر الخدمات الكافية لكل قريتين أو ثلاث، بحيث تتمدد القرى طبيعيا تجاه الخدمات التي تصبح مراكز تجمع تنموي. ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)