تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة الداير في احتجاز عدد من السكان الذين حاولوا الوصول إلى مركز عثوان، قرى آل سعيد، خاشر، جبل حبس وطلان وأجبرتهم على النوم في العراء، فيما حاول البعض الصعود إلى الجبل سيرا على الأقدام، بعد أن وقعوا في كماشة اللاصعود واللاعودة، بعد أن منعتهم الانهيارات الصخرية من الصعود إلى قراهم الجبلية، واحتجزتهم السيول ومنعتهم من العودة إلى محافظة الداير، والمبيت بعد أن قطعت السيول الطريق الذي تم تنفيذه داخل أحد الأودية. واحتجزت السيول التي تعرضت لها محافظة الداير فجر أمس العشرات بعد أن جرف السيل الأتربة والحجارة وقطع الطريق، وعلقت بعض السيارات في الجرف الترابي، بينما سقطت مركبة أخرى وسط الوادي بعد أن غامر سائقها بقطع الطريق ولكنه لم يصب بأذى، وقامت الشركة المنفذة للطريق الجبلي بإعادة فتح الطريق، إلا أن العبور من خلاله كان محفوفاً بالمخاطر بسبب انجراف التربة والانهيارات الصخرية، كما تسببت الأمطار في فصل التيار الكهربائي عن قرى آل سعيد، مركز عثوان وجبل خاشر، ولم تتمكن فرق طوارئ الكهرباء من الوصول إليها بسبب السيول وانقطاع الطريق الجبلي إلى ما بعد الظهر. وتساءل السكان عن طريق عثوان المنفذ داخل وادي الجوة، الذي أصبح يشكل خطراً حقيقياً عليهم وعلى حياة العابرين، وذلك بعد أن جرفت السيول أجزاء منه. يشار إلى أن هذه الأمطار الغزيرة سالت على إثرها أودية جورى، ضمد واهراين، الرمح، الجوة، دفاء وعرقين، واحتجزت السيول السكان خلف المزلقانات، وشهدت العديد من الطرق الجبلية انهيارات صخرية، وعانى السكان وما زالوا حتى إعداد الخبر من عدم الوصول إلى منازلهم بسبب الطرقات الجبلية، وينتظر السكان سرعة قيام الجهات المعنية بإصلاح الطرق وتخفيف المعاناة عن المواطنين. من جانبه كثف الدفاع المدني بالمحافظة من دورياته عند مداخل الأودية مخافة مغامرات البعض بعبورها أثناء جريانها، محذرا في الوقت ذاته الجميع من عبور الأودية أثناء هطول الأمطار. ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)