كشف الناطق الإعلامي بحرس الحدود بمنطقة جازان العقيد عبدالله بن محمد بن محفوظ، تفاصيل استشهاد الجندي عبدالباقي بن عبيدان المتعاني، أثناء مطاردة حرس الحدود الجنوبية بقاطع الداير لمجموعة من المهربين, وتبادل إطلاق النار معهم وهروبهم، مؤكداً أنه تجري مطاردتهم للقبض عليهم. وقال "بن محفوظ": إن العملية بدأت أثناء قيام دوريات حرس الحدود بواجبها الأمني على الحدود الجنوبية بقطاع الداير, حيث تم رصد مجموعة من المهربين بواسطة النظام الحراري, فتوجهت إحدى الدوريات للتصدي لهم والقبض عليهم, لكنهم أطلقوا النار على الدورية، التي بادلتهم بالمثل, واستمر تبادل إطلاق النار قرابة 20 دقيقة ونتج عنه إصابة أحد أفراد الدورية وهو الجندي عبدالباقي المتعاني بطلق ناري في رأسه من قبل المهربين، الذين لاذوا بالفرار من حيث أتوا، وأرسلت قوات حرس الحدود تعزيزات للموقع، ونقل الجندي المصاب فوراً لمستشفى بني مالك، لكنه فارق الحياة. وقد وجّه مدير عام حرس الحدود الفريق الركن زميم بن جويبر السواط بأخذ كافة الحيطة والحذر، وتكثيف البحث عن المجرمين، ولا يزال البحث جارياً عنهم. وأوضح اللواء عبدالعزيز بن محمد الصبحي قائد حرس الحدود بمنطقة جازان، أن حرس الحدود بجازان يواجه المهربين ليل نهار ويعمل على خط ساخن لخدمة الدين ثم المليك والوطن، مضيفاً "أن رجالنا المخلصين نذروا أنفسهم لحماية مقدسات الوطن من عبث العابثين", وقال: إن هذه الحادثة لن تثنيهم عن أداء واجبهم الأمني بل تزيدهم إصراراً لحماية بلاد الحرمين الشريفين". ونعى قائد حرس الحدود بمنطقة جازان الشهيد، وقال: "أصالة عن نفسي، ونيابة عن كافة منسوبي حرس الحدود بمنطقة جازان بالمنطقة أنقل تعازيهم لذوي الشهيد المتعاني، ونسأل الله تعالى أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته وأن يسكنه مع الأبرار والشهداء، إنه سميع مجيب". وكان قد استشهد الجندي عبد الباقي عبيدان المتعاني، أحد أفراد حرس الحدود بمنطقة جازان، مساء أمس الاول، بعد تبادل لإطلاق النار مع مهربين على الحدود السعودية اليمنية. وكان "المتعاني" قد التحق بالخدمة العسكرية بحرس الحدود قبل عام ويبلغ من العمر 25 عاماً، ولم يتزوج بعد. وقدأديت الصلاة على الشهيد المتعاني بعد مغرب يوم امس ، وسيوارى جثمانه الثرى بمركز ربوع العين (مسقط رأسه)، شمال محافظة أضم .