سيارة العنزي أمطرت ب17 رصاصة .. وأصابع الاتهام تطال "القاعدة" لم يدر بخلد الدبلوماسي المغدور خالد العنزي الذي اغتاله مجهولون بصنعاء، أن وعده بزيارة المملكة الذي قطعه لوالده في اتصال هاتفي جرى بينهما قبل أسبوع، سيعجل به "قتلته"؛ بعد أن وصل أمس مسجى في تابوت لف بالعلم السعودي إلى مطار الأمير نايف الدولي بالقصيم بطائرة إخلاء طبي. وبين موجات البكاء وأصوات الدعاء، استقبلت أسرة المغدور الجثمان، وقد أحيطت بجمع كبير من زملائه في الحقل العسكري. وبالرغم من التأثر الذي بدا على شبيكان العنزي والد المغدور، إلا أنه اعتبره فقيدا للوطن أجمع. وفيما رصدت السلطات الأمنية بصنعاء 5 ملايين ريال يمني لمن يدلي بأية معلومات تقود إلى الجناة، رجحت مصادر أمنية يمنية تورط تنظيم القاعدة في الحادثة، في حين كشفت معلومات جديدة أن سيارة المغدور تعرضت ل17 رصاصة بعد محاصرة الجناة لها من كل الاتجاهات. ولم يستبعد سفير المملكة لدى صنعاء علي الحمدان، في اتصال هاتفي مع "الوطن" أمس، فرضية سعي الجناة لاختطاف "العنزي"، مضيفا "ليس هناك نية لإغلاق السفارة .. وهذه الحادثة لن تثنينا عن القيام بالدور المطلوب منا". وقد ادى نيابة عن أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وكيل إمارة المنطقة عبدالعزيز الحميدان بعد صلاة العصر أمس في بريدة، صلاة الميت على الفقيد وكيل رقيب خالد بن شبيكان العنزي. وأدى الصلاة مع وكيل الإمارة عدد من المسؤولين بالمنطقة وجموع من الموطنين.